Skip to main content

جو شو.. لغة جسد شكري و"الجمهورية الجديدة" ومأساة تونس والعراق

الخميس 15 يوليو 2021

بين جلسة مجلس الأمن الخاصة بسد النهضة، ولغز "الجمهورية الجديدة" في مصر، و"كارثة" كورونا المتفاقمة في تونس، وصولًا إلى "مأساة" العراق المتنقّلة، تنوّعت موضوعات حلقة هذا الأسبوع من برنامج "جو شو" عبر شاشة "العربي".

في الحلقة، يسلّط مقدّم البرنامج يوسف حسين على أهمّ ما تناوله الإعلام المصري في كلمة وزير الخارجية سامح شكري أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بسد النهضة، مستعينًا بخبير في لغة الجسد ليكشف عن أمور كثيرة خفية في كلمة الوزير بشأن هذا الملف الحيوي.

من جهة أخرى، يزيل "جو" الغموض الخاص بمصطلح سياسي متداول في مصر منذ شهور وهو "الجمهورية الجديدة"، ويحتفل مع المشاهدين بمولد "الجمهورية الجديدة" ليعرفوا من خلاله كيف استقبل الإعلاميون المصريون هذا الميلاد، لا سيما الإعلامي خيري رمضان.

وفي تونس، يناقش جو الوضع المأساوي للتونسيين في ظل تفشي وباء كورونا، وكيف استجاب نواب البرلمان لدعوة الاتحاد من أجل شن حرب على الفيروس، ولماذا ارتدت النائبة عبير موسى الخوذة وواقي الرصاص استعدادًا لهذه الحرب.

ويختتم "جو" الحلقة بفقرة أكثر جدّية يناقش فيها الشأن العراقي بعد تكرار حوادث حريق المستشفيات بشكل مأساوي دون محاسبة جدّية للمسؤولين.

"لغة جسد" الوزير سامح شكري

من جلسة مجلس الأمن الخاصة بملف سدّ النهضة، انطلق "جو شو" في حلقة هذا الأسبوع، حيث ركّز على طريقة مقاربة الإعلام المصريّ لكلمة وزير الخارجية سامح شكري في الجلسة، والتي لم تخلُ كالعادة من "التطبيل" المُبالَغ به من قبل نخبة الإعلاميّين بما أدلى به شكري، بعيدًا عن الأوصاف العاديّة التي يستخدمها المواطن العاديّ.

واستعرض في سياق هذه الفقرة، بعض ما توقّف عنده الإعلام المصريّ في مواكبته لكلمة شكري، بدءًا من "تحليل" سبب حديثه باللغة الإنكليزية، وصولًا إلى قراءة "لغة الجسد" التي تحدّث بها شكري. وهنا، استعان "جو" بدوره، وبطريقته الفكاهيّة الساخرة، بخبير جسد يفسّر كلمة شكري، وكيف تلعب "الكرافات" دورًا في "تركيع" إثيوبيا.

ولم تغب نتائج جلسة مجلس الأمن التي بدت مخيّبة للآمال عن "تطبيل" الإعلام المصري، وفقًا لـ"جو"، الذي عرض في الفقرة بعضًا من المقتطفات التي صوّرت ما جرى وكأنّه "انتصار للدبلوماسية المصرية"، قبل أن يختم الفقرة بتمنّي "لو كان الخوف المصري على النيل بنفس شراسة وتعنت الجانب الإثيوبي في بناء السد".

هل فُكّ لغز "الجمهورية الجديدة"؟

وفي الفقرة الثانية من الحلقة، توقف "جو شو" عند مصطلح "الجمهورية الجديدة" الذي انتشر في الأشهر الأخيرة في مصر، استنادًا أيضًا إلى ما جاء في الإعلام المصريّ بشأنها.

وهنا أيضًا، استهجن "جو" المبالغة في "تطبيل" الإعلام لـ"الجمهورية الجديدة"، من دون أن يفهم أصلًا ما هي هذه الجمهورية، متسائلًا إذا ما كان هناك من ارتأى "تغيير الجمهورية"، بعدما وجد "تغيير الشخص" صعبًا.

وفي السياق، تحدّث جو عن موضوع الزيادة "التدريجية" في فواتير الكهرباء، وكيف قاربها الإعلام المصري، الذي ذهب بعضه لحد تبريرها بـ"العدالة الاجتماعية"، أو الحديث عن "ثقافة مجتمعية" تقوم على زيادة "تلقائية" في الأسعار، كل ثلاثة أشهر.

"حرب" ضد مصلحة الشعب التونسي

وبالانتقال إلى الملفّات العربية، خصّ "جو" الفقرة الثالثة من حلقة هذا الأسبوع بالوضع في تونس، في ضوء الموجة الوبائية الجديدة من فيروس كورونا التي تجتاح البلاد، و"انهيار" المنظومة الصحية، وفق ما أعلنت السلطات نفسها.

واستعرض "جو شو" في هذا الإطار بعض المواقف الحكوميّة التي لا يبدو أنّها تنمّ عن حسّ بالمسؤوليّة، حيث إنّها اقتصرت على "التبشير" بأيام "سوداء" آتية، بدل العمل على إيجاد الحلّ، أو حتى تشجيع الناس على أخذ اللقاح للتخفيف من وقع الموجة الوبائيّة.

وفي موضوع اللقاح، توقف "جو" أيضًا عند بعض المواقف "المتناقضة" لبعض المسؤولين، قبل أن يخلص إلى وجود "كارثة" حقيقية في تونس على مستوى الوضع الصحي والاقتصادي والاقتصادي، مشدّدًا على أنّ تونس بحاجة إلى تكاتف مؤسساتها من الرئيس والوزراء إلى البرلمان.

وفيما استعرض بعض المواقف التي تحدّثت عن "حرب" على الفيروس، توقف عند مشهد النائبة عبير موسى وهي ترتدي الخوذة وواقي الرصاص، متسائلًا عمّا إذا كانت فهمت هذه "الحرب" بطريقة مغايرة، قبل أن يستنتج أنّ هناك حربًا بالفعل، ولكن ضد مصلحة الشعب التونسي.

"مأساة" العراق لا تنتهي

أما الفقرة الأخيرة من حلقة "جو شو" لهذا الأسبوع، فكانت مختلفة، وحملت نكهة عالية من الجدّية، حيث خصّصها "جو" للموضوع العراقيّ، وأثار من خلالها سلسلة الحرائق التي حدثت في العراق أخيرًا بسبب معدلات الإهمال والفساد، والتي كان آخرها ذلك الذي التهم قسم المصابين بكورونا في إحدى المستشفيات، والذي أدّى إلى مقتل أكثر من مئة شخص.

وتوقف "جو" هنا عند موقف الحكومة، مذكّرًا بالحادث المماثل الذي شهده العراق قبل أشهر، من دون أن تحصل أيّ محاسبة، متسائلًا إذا ما كانت "مراكز العزل" تحوّلت إلى "أفران عزل"، مشدّدًا على أنّه كان يمكن تفادي الحريق الأخير، لو جرت متابعة الحريق الأول وفقًا للأصول.

ولفت "جو" انطلاقًا من ذلك، إلى أنّ الكارثة تتكرّر، والثابت فيها هو الغياب الكامل للعقاب والمحاسبة، معتبرًا أنّ قصة المستشفى تختصر ببساطة قصّة العراق، وتوجّه في رسالته الأخيرة إلى العراقيين، قائلًا: الصراعات بينكم أكبر سبب أن تكون المستشفيات بهذا المستوى الرديء، حتى أصبحتم مجبرين أن تُعالَجوا فيها، وتدفعوا الأموال للمستثمرين الذين يأخذونها ليبنوا مستشفيات بأحدث الإمكانيات، خارج العراق.

المصادر:
العربي
شارك القصة