Skip to main content

حادثة تنتهي بقتلى.. سجناء في الفلبين يحتجزون سيناتورة خلال محاولة هروبهم

الأحد 9 أكتوبر 2022
ليلى دي ليما ستمثل غدًا أمام المحكمة - غيتي

احتجز عدد من السجناء سيناتورة فليبنية سابقة، اليوم الأحد، أثناء محاولة هروبهم من السجن قبل أن ترديهم الشرطة، وفق ما أعلنت السلطات.

ووقعت الحادثة في مقر الشرطة الوطنية، حيث تحتجز السيناتورة المدافعة عن حقوق الإنسان ليلى دي ليما، منذ خمس سنوات إلى جانب عدد آخر من المعتقلين البارزين.

وأفادت الشرطة في بيان بأن شرطيًا تعرّض للطعن بسكين صنعت يدويًا قبل أن يقتل شرطي آخر سجينين من ثلاثة حاولوا الهرب.

والسجين الثالث، هو الذي سارع إلى زنزانة دي ليما (63 عامًا) واحتجزها لمدة وجيزة قبل أن يُقتل أيضًا بإطلاق النار عليه. وذكرت الشرطة بأن دي ليما لم تصب بأي أذى وبأن الوضع "عاد إلى طبيعته" في مركز الاعتقال، بينما فتح تحقيق في الحادثة.

وتناقلت مواقع التواصل في البلاد، صورًا للسيناتورة بعد تحريرها، وقد بدت عليها آثار الهلع، خلال زيارة السيناتورة ريسا هونتيفيروس لها بعد ساعات من احتجازها. 

ولفت قائد الشرطة الجنرال رودولفو أزورين في تصريحات لإذاعة DZBB المحلية إلى أن دي ليما لم تكن مستهدفة على ما يبدو، لكن النزلاء "اعتبروها غطاء مناسبًا. كانت نيتهم الفعلية الفرار فحسب".

وذكرت تقارير إعلامية بأن السجناء الثلاثة عناصر في جماعة "أبو سياف" المسلحة المتهمة بخطف وإعدام عدد من الأجانب، فيما أكد بوني تاكاردون، محامي دي ليما، بأنها لم تتعرض لأي إصابة.

وقال تاكاردون لوكالة فرانس برس: "نقلت إلى المستشفى للخضوع إلى فحص طبي عادي، لكن بناء على المعلومات التي وصلتنا من موظفينا المرافقين للسيناتورة حاليًا، فيبدو أنها بحالة جيدة". وحرصت الشرطة على تعميم صور دي ليما خلال الفحص الطبي على مواقع التواصل. 

ومن المقرر أن تمثل دي ليما التي انتقدت مرارًا الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، وحربه الدامية على المخدرات أمام المحكمة يوم غد الإثنين.

وتقبع دي ليما في السجن منذ عام 2017 بتهمة تهريب المخدرات التي وصفتها كما مجموعات حقوقية، بأنها تمثل استهزاء بالعدالة وردًا على انتقاداتها لدوتيرتي.

ومنذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس جونيور السلطة في يونيو/ حزيران، تجددت الدعوات من الدبلوماسيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان للإفراج عن دي ليما.

وأعلن ماركوس على تويتر بأنه سيتحدث إلى دي ليما "للاطمئنان على حالها وسؤالها بشأن إن كانت ترغب بأن يتم نقلها إلى مركز اعتقال آخر".

وفرديناند ماركوس الابن، هو نجل الدكتاتور الفلبيني الراحل الذي يحمل الاسم نفسه، وقد أعاد بفوزه الرئاسي عائلته إلى السلطة بعد 36 عامًا من الثورة الشعبية التي أطاحت بها عام 1986، فانتقلت أسرته إلى الولايات المتحدة للعيش في المنفى، قبل أن تعود إلى البلاد لتشكيل شبكة نافذة من الدعم السياسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة