Skip to main content

حادث جبل ميرون.. نتنياهو مع "تحقيق شامل" وشهود يحمّلون المسؤولية للشرطة

الجمعة 30 أبريل 2021
قتل 44 إسرائيليًا وإصيب 150 آخرون سحقًا أو اختناقًا في حشد خلال احتفال ديني يهودي

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جبل ميرون "الجرمق"، مكان وقوع الحادث الذي أودى بحياة 44 إسرائيليًا، وأدى إلى إصابة 150 آخرين سحقًا أو اختناقًا، في حشد خلال احتفال ديني فجر اليوم الجمعة.

ووصف نتنياهو الذي كان برفقة كل من قائد شرطة الاحتلال ووزير الأمن الداخلي، وسط إجراءات أمن مشددة، ما حصل بأنه من بين "أفظع الكوارث" في تاريخ  الاحتلال الإسرائيلي. كما أعلن الأحد يوم حداد على أرواح القتلى.

وكتب في تغريدة على تويتر: "سنجري تحقيقًا شاملاً وجادًا ومعمقًا لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة".

من جهته، قال المدير العام لـ"جمعية نجمة داود الحمراء" إيلي بن في بيان: "هذه واحدة من أصعب الكوارث المدنية"، مؤكدًا صعوبة "احتواء حجم الكارثة"، مضيفًا: "نعالج 150 مصابًا ستة منهم في حالة خطرة".

وكانت فرق الإسعاف ذكرت في بادئ الأمر أنّ الكارثة نجمت عن انهيار مدرّجات في المكان، لكنّها عادت وأوضحت أنّ القتلى سقطوا جرّاء "تدافع ضخم".

من جانبه، قدم الاتحاد الأوروبي وفرنسا تعازيهما إلى عائلات الضحايا، فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما حصل بـ"المشاهد المروعة".

شهود يتهمون الشرطة

وفيما لم تحدّد بعد أسباب الحادث، قال المسعف يهودا قطليب إنّه رأى رجالاً "يُسحقون" و"يفقدون وعيهم".

وقال شاهد في الثامنة عشرة من عمره كان موجودًا في المكان: "هناك ممر حديدي ينزل من موقع إشعال النار، كان مزدحمًا للغاية، وكان على الناس السير فيه من أجل الخروج".

وأضاف شموئيل لوكالة "فرانس برس": "قامت الشرطة بإغلاق الممر. ثم وصل المزيد والمزيد (من الناس)... ولم تسمح لهم الشرطة بالخروج، لذلك بدأ الناس في السقوط فوق بعضهم البعض".

وتم تحويل التحقيق إلى قسم دائرة التحقيقات الشرطية التابعة لمكتب المدعي العام للاحتلال، والذي يحقق في قضايا جرائم جنائية قد يكون ضباط في الشرطة متورطين فيها.

"مئة ألف حاج"

وكان عشرات الآلاف من اليهود تقاطروا إلى ضريح الحاخام شمعون بار يوشاي للقيام بشعائرهم التلمودية السنوية التي تشمل الصلاة والرقص طوال الليل، في أضخم حدث يشهده الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية جائحة كوفيد-19.

وعلى الرغم من أن سلطات الاحتلال سمحت بتجمّع عشرة آلاف شخص على الأكثر في محيط القبر، لكنّ منظّمي الحفل أفادوا بأنّ أكثر من 650 حافلة استؤجرت لنقل المشاركين إلى المكان، أي ما لا يقلّ عن 30 ألف شخص، في حين أكّدت الصحافة المحليّة أنّ عدد الذين تقاطروا إلى المقام بلغ مئة ألف حاج.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة وثّقت لحظات ما قبل وقوع الكارثة، ظهر في أحدها موكب يخترق جمعًا غفيرًا ويقترب من هيكل معدني يقف عليه رجال دين قرب شعلة من النار.

جهود الإنقاذ وإسعاف الجرحى

وآزرت ستّ مروحيات سيارات الإسعاف في نقل الجرحى إلى مستشفيات مدينتي نهاريا وصفد في شمال إسرائيل.

وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه أرسل مروحيات لمساعدة طواقم الإسعاف على إخلاء المصابين، مشيرًا إلى أنّ فرقًا طبية تابعة له تساعد أيضًا في إسعاف الجرحى.

وتداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا للحادث، ظهرت في إحداها عشرات الجثث، وقد صُفّت بجانب بعضها البعض على الأرض ولفّت بأغطية بلاستيكية.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت عام 2020 تنظيم رحلة الحجّ هذه بسبب تفشّي جائحة كوفيد-19. وعام 2019، قدّر المنظّمون عدد الحجّاج الذين شاركوا في هذه الرحلة بحوالي ربع مليون حاجّ.

المصادر:
وكالات
شارك القصة