Skip to main content

"حاضنة مثالية لمتحورات كورونا".. تمييز "صارخ" ترك إفريقيا تتهاوى

الإثنين 6 ديسمبر 2021
خمس دول إفريقية من أصل 54 في طريقها لتطعيم 40% من سكانها

كشف تقرير نُشر، اليوم الإثنين، أن إفريقيا ليس أمامها فرصة تذكر للتغلب على جائحة كوفيد-19 ما لم يتم تطعيم 70% من سكانها بنهاية عام 2022، ومع ذلك فإن "التمييز الصارخ في توزيع اللقاحات" ترك القارة تتهاوى في المؤخرة.

وعزز اكتشاف سلالة أوميكرون من فيروس كورونا في جنوب القارة، مزاعم بأن انخفاض معدلات التطعيم يمكنه تشجيع ظهور تحورات فيروسية قادرة على الانتشار بدول ترتفع فيها معدلات التطعيم.

غير أن مؤسسة محمد إبراهيم قالت في تقرير بشأن كوفيد-19 في إفريقيا: إن 5 دول فقط من دول القارة البالغ عددها 54 في طريقها لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40% من السكان تطعيمًا كاملًا بنهاية 2021.

وأظهرت بيانات المؤسسة التي أنشأها قطب الاتصالات السوداني لدعم الحوكمة والتنمية الاقتصادية في إفريقيا،  أن واحدًا من بين كل 15 شخصًا في إفريقيا تلقوا تطعيمات كاملة، مقارنة مع قرابة 70% في دول مجموعة السبع الغنية.

حاضنة مثالية

وقال إبراهيم رئيس المؤسسة في بيان: "منذ بداية هذه الأزمة، حذرت مؤسستنا وأصوات إفريقية أخرى من أن قارة إفريقيا غير المحصنة قد تصبح حاضنة مثالية للفيروسات المتحورة".

وأضاف: "يذكرنا ظهور متحور أوميكرون أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل تهديدًا عالميًا، وأن خيارنا الوحيد هو تطعيم جميع سكان العالم. ومع ذلك، ما زلنا نشهد تمييزًا صارخًا في توزيع اللقاحات، كما أن إفريقيا بالأخص تُركت تتهاوى في المؤخرة".

وكانت إمدادات اللقاحات شحيحة في إفريقيا بعدما استحوذت الدول المتقدمة على الطلبيات الأولية من شركات الأدوية، كما بدأت مبادرة كوفاكس العالمية لتوزيع اللقاحات بداية بطيئة.

وقال التقرير: إن الإمدادات زادت في إفريقيا في الشهور الأخيرة، غير أن ضعف أنظمة الرعاية الصحية، والبنية التحتية يعرقل بدء حملات التطعيم بعد وصول اللقاحات.

وذكر أن الجائحة كشفت عن ضعف أنظمة التسجيل المدني في إفريقيا، إذ إن 10% فقط من الوفيات في القارة يجري تسجيلها رسميًا. وأثار ضعف النظم احتمال أن تكون معدلات التطعيم أقل مما تظهره الإحصاءات الرسمية.

ودعت المؤسسة أيضًا إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي البالية لحماية الفئات الأشد ضعفًا، مشيرة إلى أن متوسط الإنفاق في إفريقيا على تدابير الاستجابة لجائحة كوفيد-19، خارج نطاق الرعاية الصحية، بلغ 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل من نصف المتوسط العالمي.

المصادر:
رويترز
شارك القصة