Skip to main content

حذرت من وقوع حوادث.. روسيا تبدي قلقها من أنشطة الناتو في القطب الشمالي 

الأحد 17 أبريل 2022

أعرب السفير الروسي نيكولاي كورشونوف عن قلق بلاده من الأنشطة المتزايدة لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي ومخاطر وقوع "حوادث غير مقصودة" في المنطقة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء اليوم الأحد عن كورشونوف، وهو سفير فوق العادة، قوله: "تزايد أنشطة حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي في الآونة الأخيرة يدعو للقلق. جرى تدريب عسكري آخر واسع النطاق مؤخرًا في شمال النرويج. من وجهة نظرنا لا يسهم ذلك في تعزيز أمن المنطقة". 

مخاوف من حوادث "غير مقصودة"

وأضاف أن مثل تلك الأنشطة تزيد من خطر وقوع "حوادث غير مقصودة" والتي من شأنها، إضافة للمخاطر الأمنية، أن تتسبب في ضرر بالغ للنظام البيئي في القطب الشمالي. ولم يفصح عن طبيعة الحوادث التي يشير إليها.

وفي مارس/ آذار الماضي، أجرت فنلندا والسويد، وكلتاهما تفكران في الانضمام للحلف العسكري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية مشتركة مع الحلف. وكانت تلك التدريبات مقررة منذ وقت طويل لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط أكسبها مزيدًا من الأهمية. 

وعنون الحلف المناورات العسكرية التي أجراها في النرويج بالاستجابة الباردة وشارك فيها أكثر من 30 ألف جندي من 27 دولة في درجات حرارة منخفضة، وكان الهدف المعلن أن الناتو يريد جعل جنوده أكثر صلابة في القتال في البرد القارس برًا وبحرًا وجوًا بما في ذلك المنطقة القطبية الشمالية. 

تحذير من انضمام السويد وفنلندا

كما حذرت وزارة الخارجية الروسية الجمعة من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي.

وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان: "إن هاتين الدولتين يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل". 

وأضافت أن "الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنهما القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان (فنلندا والسويد) الخط الأول للحلف الأطلسي".

تهديد نووي

وكان الرئيس الروسي السابق والنائب الحالي في مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف صرح الخميس أنه إذا انضمت فنلندا أو السويد إلى الناتو، فإن روسيا ستعزز وسائلها العسكرية خصوصًا النووية منها في ألف جندي قرب الدول الإسكندنافية. 

واستدعى تصريح ميدفيديف ردًا من ليتوانيا، حيث كشف وزير دفاعها، أرفيداس أنوشوسكاس، أن روسيا تمتلك مخزونًا من الأسلحة النووية في منطقة البلطيق. ووصف الوزير الليتواني تصريحات مدفيديف بأنها "مثيرة". وأضاف أن موسكو تمتلك مخزونًا من الأسلحة النووية في منطقة كالينغراد المطلة على بحر البلطيق، والواقعة على مسافة 100 كيلومتر من الحدود الجنوبية لليتوانيا.

فنلندا تدرس الخطوة

وتدرس هلسنكي وستوكهولم الانضمام إلى الحلف الأطلسي ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وستبت فنلندا التي يبلغ طول حدودها مع روسيا حوالي 1300 كيلومتر "خلال أسابيع قليلة" في مسألة طلب انضمامها إلى الحلف.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين في مطلع أبريل/ نيسان الجاري: "إن الانضمام إلى (الناتو) وعدم الانضمام هما خياران لهما عواقب". وأضافت: "نحن بحاجة إلى تقييم الآثار قصيرة المدى وطويلة المدى. وفي الوقت نفسه، يجب أن نضع في اعتبارنا هدفنا وهو ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في جميع المواقف".

السويد "لا تستبعد" الانضمام إلى الناتو

أمّا السويد، فهي لا تستبعد الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي أيضًا لكنّها تبدو أكثر ترددًا من جارتها. وكانت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون قد أعلنت في مارس/ آذار الفائت، أنّها "لا تستبعد" أن تقدّم بلادها طلبًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، في تغيير أساسي في موقفها الذي كان يرفض انضمام ستوكهولم لأي تحالف عسكري.

وتسببت الحرب في أوكرانيا بارتفاع ضخم في السويد لنسبة مؤيدي الانضمام للأطلسي، إذ أظهرت استطلاعات للرأي نشرت منذ مطلع مارس بأنّ ما يقرب من 50% من الناخبين باتوا يؤيدون هذه العضوية، مقابل نسبة تتراوح بين 25 و30% لرافضي الانضمام.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة