حرب أوكرانيا.. معركة "حظر" جوي بين الشركات البريطانية والروسية

أعلنت الشركة الأم لخطوط بريتيش إيرويز وإيبيريا، صباح الجمعة، أنها ألغت رحلاتها إلى موسكو وغيرت مسار تلك التي تستخدم المجال الجوي الروسي، بعيد إعلان روسيا إغلاق مجالها الجوي أمام كل الطائرات البريطانية. 

وقال المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية IAG لويس غاليغو، اليوم خلال مؤتمر للمستثمرين بعد الإعلان عن قرارات المجموعة: "لقد اتخذنا قرارًا اليوم بإلغاء الرحلات الجوية مع موسكو"، و "إعادة توجيه الرحلات الجوية إلى سنغافورة ودلهي لتفادي الطيران فوق روسيا".

وأضاف: "نراقب تأثير هذه الأزمة على IAG، لكن رحلات الطيران التي لدينا إلى الشرق منخفضة للغاية، ونحن قادرون على إعادة توجيه جميع الرحلات التي نشغلها حاليًا"، من دون إعطاء تفاصيل حول الرحلات المعنية في مختلف شركات المجموعة.

القرار الروسي

يأتي قرار الشركة عقب فرض لندن عقوبات على شركة الطيران الروسية أيروفلوت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وإعلان روسيا في المقابل منع كل الطائرات المرتبطة ببريطانيا من دخول مجالها الجوي. 

وقالت هيئة تنظيم الطيران الروسية "روسافياتسيا" في بيان، اليوم أيضًا، إن المجال الجوي الروسي محظور على جميع الطائرات "المملوكة أو المؤجرة أو المشغلة من قبل أي شخص على صلة ببريطانيا"، وتلك المسجلة هناك. 

وأوضح المصدر نفسه أن الحظر لا ينطبق فقط على الرحلات الجوية إلى روسيا، ولكن يشمل الرحلات الجوية العابرة فوق الأراضي الروسية، وهي منطقة رئيسة تربط أوروبا بآسيا.

وأكد لويس غاليغو أن الرحلات الجوية التي ستُغيّر مسارها لن تمنع المجموعة من "الحفاظ على برنامج" الرحلات الجوية المُخطط له.

وصرّحت وكالة سلامة الطيران الأوروبية أن هناك "خطرًا كبيرًا" على الطائرات المدنية بالقرب من الحدود الأوكرانية، محذّرةً من إمكانية استهدافها عن قصد على أي ارتفاع مع تعمّق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أظهرت مواقع تعقب الرحلات الجوية أن المجال الجوي الأوكراني خال تمامًا من رحلات الركاب. 

ووفق شبكة "سي إن إن"، بدأت شركات الطيران الدولية منذ أمس الأربعاء في تجنب المجال الجوي الأوكراني. حيث تم إجبار بعض الرحلات الجوية على تحويل مسارها فور إصدار الإشعار.