Skip to main content

حرب السودان.. واشنطن تحذّر من "مجزرة واسعة النطاق" في الفاشر 

الثلاثاء 30 أبريل 2024
الولايات المتحدة تحذّر من كارثة كبيرة مدينة الفاشر السودانية - رويترز

حذّرت واشنطن الإثنين من "مجزرة واسعة النطاق" على وشك الحدوث في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية التي تشكل مركزًا للمساعدات الإنسانية.

وجاء ذلك على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول السودان، ناشدت فيه جميع الدول لوقف تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان محذرة من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل" حاليًا.

"مذبحة واسعة النطاق"

فقد قالت السفيرة غرينفيلد خلال اجتماع مجلس الأمن: إنّ الفاشر "على شفير مجزرة واسعة النطاق. هذا ليس بتخمين، إنه الواقع القاتم الذي يواجه الملايين من الناس".

وأضافت السفيرة الأميركية: "هناك بالفعل تقارير ذات صدقية تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها دمّرت قرى عدة غرب الفاشر، وبينما نتحدث، تخطط قوات الدعم السريع لهجوم وشيك على الفاشر"، محذّرة من أنه "ستكون كارثة إضافية".

كما صرحت غرينفيلد للصحفيين: "نعلم أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم، سواء بالأسلحة أو غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف".

مركز المساعدات الإنسانية

وسبق أن عبرت الأمم المتحدة في الأيام الماضية عن قلقها من هجوم وشيك محتمل لقوات الدعم السريع على الفاشر، التي بقيت لفترة طويلة في منأى عن المعارك منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو في أبريل/ نيسان 2023.

لكن تقارير عن أعمال عنف في المدينة والقرى المجاورة بدأت ترد اعتبارًا من منتصف الشهر الجاري، ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال هناك قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع.

وتشكل الفاشر مركزًا للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة.

في السياق، كانت دولة قطر قد عبرت عن قلقها البالغ حيال زيادة التصعيد والعنف في محيط مدينة الفاشر حيث دعت وزارة الخارجية كافة الأطراف إلى نزع فتيل التوتر وضبط النفس وتجنب القتال.

بدورها، دعت السعودية الأطراف للالتزام بمخرجات محادثات جدة فيما حذّرت كندا من أزمة إنسانية كارثة وتطهير عرقي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة