Skip to main content

حرب اليمن.. مشهد جديد على خط المواجهات بين الحوثيين وقوات الحكومة

الإثنين 15 مارس 2021

يستمرّ سباق المكاسب الميدانية في اليمن، على وقع المعارك المتنقلة بين مختلف الجبهات، وفي ضوء المساعي المتواصلة لتسجيل النقاط على خط القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية.

وفي هذا السياق، قتل 15 جنديًا من القوات الحكومية على الأقلّ، وثلاثة أطفال، بقصف الحوثيين مدرسة في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين عسكريين أنّ المدرسة المُستهدَفة التي تقع في جبهة الكدحة غربي اليمن، كانت تحت سيطرة الحوثيين، لكن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها قبل أسبوع.

هجوم جديد للحوثيين

وفي محافظة حجة شمالي اليمن، أعلنت القوات الحكومية أنها تمكنت من استعادة مساحات من الحوثيين خلال الأيام الماضية، واستولت على أكثر من 12 قرية في مديرية عبس، وذلك ضمن المساعي المتواصلة للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يستقبل نحو 70% من واردات اليمن التجارية والإنسانية.

وأفاد مراسل "العربي" في اليمن بأن الحوثيين شنّوا هجومًا على مواقع القوات الحكومية في مديرية عبس شمالي المحافظة، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، وذلك بالتزامن مع غارات شنّتها مقاتلات التحالف على مواقع للجماعة.

وأوقعت المواجهات المستمرة بين الجانبين أكثر من 40 مقاتلًا بين حجة وتعز خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين معظمهم من الحوثيين.

"انقلب السحر على الساحر"

من جهته، يرى الكاتب السياسي عادل المثنى أنّ "السحر انقلب على الساحر"، مشيرًا إلى أنّ المشهد اختلف خلال الساعات الماضية، حيث سُجّلت المكاسب لصالح الشرعية والجيش الوطني وليس لجماعة الحوثي.

ويوضح المثنى، في حديث إلى "العربي"، أنّ الحوثيين أرادوا "تصفية وجود الشرعية من خلال اجتياح مأرب وفرض أجندتهم في الميدان مستغلين المتغيرات الدولية مع مجيء إدارة أميركية جديدة رتّبت مع إيران وأعطت فسحة للحوثيين للإجهاز على ورقة الشرعية ونفوذ المملكة العربية السعودية في اليمن".

لكنّه يلفت إلى أنّ "الذهاب إلى مأرب أثار الكثير من التحديات في وجه الحوثيين من بينها دخول تعز على الخط بثقلها، ما غيّر المشهد برمّته".

"ثورة فبراير" عادت إلى الصدارة

ويعتبر المثنى أن جماعة الحوثي "تحاول أن تغيّر المعطيات في الميدان وتوقف مسار الهزائم المتتالية"، لكنه يعرب عن اعتقاده بأنّ الزمن تجاوز ذلك، لا سيما أنّ روحًا معنوية جديدة "نُفِخت في الشارع اليمني"، على حدّ قوله.

ويرى أن "ثورة فبراير عادت إلى الصدارة وعادت الشرعية لتحتل أهمية في الشارع"، مرجّحًا أن يكون ما يصفه بـ"الخطاب المتشنج" للحركة الحوثية في مقابل المبادرات "انعكاسًا للحالة النفسية التي تمر به جراء هذه الهزائم".

المصادر:
العربي
شارك القصة