Skip to main content
البرامج -

حسناء ندا.. أمّ تتحدى التوحد بإنشاء مركز مختص وتطبيق ذكي لتعليم الأهل

الإثنين 30 مايو 2022

تعمل حسناء ندا في مجال التوعية حول مرض التوحّد منذ 12 عامًا. هي أم لأربعة أطفال، اثنان منهم مصابان بالتوحد، وقد سعت في البداية إلى إيجاد الإجابات المناسبة لكل الأسئلة التي راودتها.

أما اليوم فهي تعمل على نشر المعرفة المتعلّقة بهذا الاضطراب، من خلال مركز تنمية الطفل في قطر والتطبيق الذكي "Learn Autism"، ما أوجد "مجتمع أمهات" في الدوحة، يجمعهن التوحد، باختلاف الدول التي ينحدرن منها، وفق ما تقول.

وتوضح حسناء أنها تعمل على مساعدة أطفال وأشخاص التوحّد، على عيش حياة ذات أهمية ومعنى، حياة بأفضل أشكالها.

كلام غير مفهوم

تستعيد حسناء ندا رحلتها في التعامل مع مرض التوحّد. فتقول إن أعراضه لم تكن واضحة كثيرًا بالنسبة لها، وكل ما عرفته بشأنه ما شاهدته في فيلم من الثمانينيات.

وتلفت إلى أنها استعانت بعدما لاحظت على طفلها أن كلامه غير منتظم أو غير مفهوم وأن ما يجيبها به لا يناسب ما سألته عنه، بموقع "غوغل"، فعاد إليها بأن ذلك من أعراض التوحد. 

رفضت في البداية الأمر، بحسب ما تقول، ثم أكد لها الأهل أنها مخطئة في اعتقادها بأن طفلها مصاب بالتوحد، حيث اعتبروا أن عليها إعطاءه المزيد من الاهتمام ليتحسن.

معرفة ومهارات

إلى ذلك، تؤكد حسناء أهمية توسيع الأهل معارفهم حول المرض للوقوف على ما يواجهه المصابون به ما يسهل مساعدتهم، مشددة في الآن عينه على أن فهم أولادنا يقتضي قضاء وقت أكثر معهم.

وتكشف أن مركز تنمية الطفل أنشأته لتقديم الخدمات مثل التخاطب وتعديل السلوك وتعليم المهارات الخاصة بأطفال التوحد، بعدما كانت هي نفسها بحاجة إلى هذه الخدمات ولم تجد الكفاية منها.

فتقول إن تلك الجلسات والخدمات كانت متوافرة لساعتين تقريبًا في الأسبوع، وإن المعلمة المختصة كانت تنتقل من بيت إلى بيت.

أما إنشاء التطبيق الذكي، فجاءت فكرته بعدما زاد الضغط على المركز بشكل كبير، في الفترة التي سبقت انتشار وباء كورونا.

وتشرح أنها وجدت، إزاء الحاجة الفورية لتلقي المساعدة وما ستقتضيه عملية توسيع المركز، أن الحل الأفضل هو في تعليم الأهل مساعدة أبنائهم.

وتوضح أن تطبيق "learn autism" يقدّم دروسًا للآباء عن طريق المقاطع المصوّرة، تمكنهم من تطبيق محتواها في الحياة اليومية مع طفلهم المصاب بالتوحد.

المصادر:
العربي
شارك القصة