حصاد المغرب 2021.. خروج العدالة والتنمية من الحكم والتطبيع مع إسرائيل

شهد المغرب عام 2021 عامًا سياسيًا بامتياز، كان عنوانه خروج حزب العدالة والتنمية من مربع الحكم وصعودًا لافتًا لحزب التجمع الوطني للأحرار من باب انتخابات 8 سبتمبر/ أيلول الماضي.

فالانتخابات التي نظمت لأول مرة بطعم تشريعي جهوي بلدي في يوم واحد، لم يتوقع أكثر المراقبين تشاؤمًا بأن يكون خروج حزب العدالة والتنمية الذي حكم المغرب لولايتين متتاليتين على ذلك الشكل.

إذ كان لهذه النتائج وقع كبير على تماسك الحزب داخليًا وخارجيًا، أما داخليًا فرغم محاولات التماسك الذي عبر عنه منظرو الحزب، فإنهم لم يستطيعوا إخفاء مرارة الهزيمة، معلنين استقالة الأمانة العامة للحزب برمتها وتحملها مسؤولية الإخفاق.

وفتح هذا الإخفاق الباب على مصراعيه في مؤتمر الحزب الاستثنائي لانتخابات أمانة عامة جديدة وتزكية عودة زعيم الحزب القديم الجديد عبد الإله بنكيران أمينًا عامًا.

تطبيع المغرب مع إسرائيل

أما خارجيًا، فيرى مراقبون أن تطبيع المغرب مع إسرائيل وفتحه مكتب اتصال رسمي معها أضر بصورة الحزب وهشم ما تبقى من شعبيته لدى الشارع وسهل انزلاقه وانهياره.

ومضت الحكومة التي كان يرأسها سعد الدين العثماني في تفعيل بنود التطبيع بزيارات رسمية، كانت أولاها لوزير الخارجية الإسرائيلية، من ثم توالت زيارات الوفود بعدها، إذ كان آخرها زيارة وزير الدفاع الذي ترأس وفدًا عسكريًا رفيعًا وقام بالتوقيع على اتفاقات وصفت بالهامة.

وكان عام 2021 في المغرب نشطًا أيضًا في مجالات أخرى كالصحة والاقتصاد، لكن التطورات السياسية كانت الأبرز، إذ يرى البعض فيها محددة ومفصلية لتحديد شكل السياسة في العام المقبل.