Skip to main content

حصار درعا مستمر.. "مباركة روسية" لممارسات النظام وسط ضوء أخضر أميركي

الجمعة 20 أغسطس 2021

يُواصل النظام السوري قصفه منطقة درعا البلد، رغم التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار الأسبوع الماضي، بين روسيا والنظام السوري من جهة، ولجنة التفاوض عن أهالي درعا من جهة أخرى.

ويُطالب النظام السوري بتسليم الأسلحة الخفيفة المتبقية بأيدي المعارضين، وإدخال قوة كبيرة من النظام إلى المنطقة، وهو ما قُوبل بالرفض من قبل الأهالي.

وفي 25 من يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري حصارًا على درعا البلد بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف باعتباره مخالفًا لاتفاق تمّ بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

إلى ذلك، قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في قصف للنظام على جبل الزاوية. ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الهجمات تشنّها قوات النظام السوري على محافظة إدلب، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والأطفال خلال الشهرين الماضيين.

من ناحية أخرى، أكدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري أن رشقات من الصواريخ الإسرائيلية استهدفت محيط مدينتي دمشق وحمص.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بإطلاق طائرات إسرائيلية صواريخ من الأجواء اللبنانية على أهداف في سوريا.

السيطرة على درعا وحوران

واعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد عبد الجبار العكيدي أنّ القصف على درعا يجري بمباركة روسية، حيث يطلب الجانب الروسي استسلامًا حقيقيًا في انقلاب على اتفاق عام 2018.

وأضاف العكيدي، في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب، أن روسيا تريد السيطرة على درعا وحوران، مشيرًا إلى وجود ضوء أخضر من واشنطن للتصعيد، وآخر بوادره دعم الكهرباء والغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان عبر أراضي درعا وحوران.

واعتبر أن أهالي درعا يواجهون صعوبة في مواجهة القصف، في ظل فقدان المساندة والدعم، "إلا أن الإرادة على الاستمرار في القتال واضحة ناهيك عن التكاتف بين الريف والمدينة".

وعن القصف الاسرائيلي، قال العكيدي: إنه أصبح أمرًا روتينيًا اعتاد عليه النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

المصادر:
العربي
شارك القصة