الجمعة 10 مايو / مايو 2024

درعا البلد.. حصار قوات النظام مستمر والمفاوضات متعثرة

درعا البلد.. حصار قوات النظام مستمر والمفاوضات متعثرة

Changed

دورية روسية في درعا (أرشيف - غيتي)
دورية روسية في درعا (أرشيف - غيتي)
يستمر الحصار الذي ينفذه النظام السوري على درعا البلد، فيما قتل 6 عناصر من جنود النظام بينهم ضابط، جراء انفجار عبوة ناسفة بين بلدتي الشبرق وعين ذكر.

لا تزال أحياء درعا البلد تحت حصار قوات النظام السوري لليوم الـ57 على التوالي، وسط تعثر المفاوضات الجارية بعد رفض الأهالي "خارطة طريق" للحل قدمها الجانب الروسي.

وتمكن شبان، اليوم الخميس، في المنطقة الغربية في درعا، من الاستيلاء على سيارة لتوزيع مادة الخبز وتغذية معظم النقاط العسكرية والحواجز التابعة للنظام غرب درعا، وفق ما أفاد لـ"العربي" الناطق باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو نقطة.

جاء ذلك في ظل منع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري وصول الطحين والمياه إلى الأحياء المحاصرة في درعا.

وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم التجمع مقتل 6 عناصر من قوات النظام السوري بينهم ضابط، فيما أصيب آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، كانت تقلهم على الطريق الواصل بين بلدتي الشبرق وعين ذكر غرب درعا.

من جانب آخر، ما تزال عدة مدن في درعا، تشهد وقفات ينفذها محتجون تضامنًا مع الأحياء المحاصرة، مشدّدين على رفضهم للحل الروسي.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن أحد المحتجين قوله: "إننا لا نرغب في الحرب، ولكن لن نسمح لروسيا بتنفيذ مخططاتها التي تسعى من خلالها إلى تسليم المنطقة للنظام".

واعتبر المتحدث أن خارطة الحل الأخيرة التي عرضتها روسيا على لجان درعا المفاوضة هي بمثابة "وصمة عار إذا تم تطبيقها في درعا".

تعثر المفاوضات

ولم يتم التوصل لأي نتائج خلال المفاوضات الجارية بين لجنة التفاوض عن أهالي درعا، مع الوفد الروسي، وضباط من النظام السوري.

ولاقت "خارطة الطريق" الروسية، رفضًا شعبيًا في محافظة درعا، بعدما وُصفت بنودها بـ"المذلة".

وتشترط خارطة الطريق على الأهالي المحاصرين تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين بالخدمة الإلزامية، ودخول قوات النظام السوري والميليشيات إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.

وكانت لجنة المفاوضات في حي درعا البلد المحاصر هدّدت مساء الأربعاء، بتعليق المفاوضات الجارية بشكل يومي، في حال عدم فك الحصار المفروض على الأحياء، والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية إليه.

وتجري المفاوضات برعاية روسية في حي المحطة الخاضع لسيطرة النظام السوري، والمجاور لأحياء درعا البلد.

وأخلت روسيا بوعودها في منع أي عمل عسكري على أحياء درعا بموجب اتفاقية "التسوية" المبرمة في يوليو/ تموز عام 2018، حيث سمحت بوصول قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الموالية لإيران، إلى محيط تلك الأحياء.

وتحوّلت أحياء درعا البلد، التي يعيش فيها أكثر من 11 ألف عائلة إلى"منطقة منكوبة"، إذ ما تزال تشهد قصفًا متقطعًا على منازل المدنيين، وسط مخاوف من نفاد مقومات الحياة الأساسية، من وقود وطحين ومستلزمات طبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة