Skip to main content

حلم تبدّد.. ما أسباب إخفاق منتخب البرازيل في الفوز بنهائيات كأس العالم؟

الإثنين 12 ديسمبر 2022

ظلّ جيل رونالدو وريفالدو وبقية الأسماء الذهبية تنتظر من يخلفها لرفع الكأس السادسة في تاريخ البرازيل. فمضت 20 عامًا وجماهير السيلساو تمني نفسها بعودة الهيبة إلى منتخبها، لكن أوروبا فرضت كلمتها منذ نسخة 2006 لغاية طبعة روسيا الماضية. 

وفي قطر، أرادها جيل نيمار دا سيلفا فكًا للعقدة الأوروبية من أجل الأسطورة بيليه والبرازيل المتعطشة لمجد آخر، غير أن القارة العجوز كتبت للنسخة الرابعة تواليًا نهاية حزينة لراقصي السامبا الذين ودعوا النهائيات بالبكاء أمام كرواتيا.

من كان يتصوّر البرازيل المرشحة بقوة لمعانقة الذهب تخرج بتلك الطريقة الدراماتيكية، رغم التشكيلة المدججة بالنجوم في كل الخطوط تحت قيادة مدرّب يدعى تيتي الذي قيل إنه الرجل القادر على تحويل الأحلام إلى حقيقة. 

لماذا ودّعت البرازيل كأس العالم؟

لكن ثمة تفاصيل دخلت على خط طموح البرازيل لتحوّله إلى كابوس للنسيان، فالكل قدّم جيل نيمار بطلًا دون منازع غير أن الثقة الزائدة والمنافسة بفوقية قادت السيليساو ومدربه إلى توديع الحدث الرياضي بأسوأ سجل منذ 32 عامًا. 

توقفت الرقصات البرازيلية على مسرح المونديال وانتهت حكاية عدة لاعبين مع البطولة الأهم في مسيرتهم مثل داني ألفيش وتياغو سيلفا وربما نيمار الذي عادل رقم الأسطورة بيليه كأكثر هدّاف في تاريخ البرازيل بـ77 هدفًا.

ستضطر جماهير السامبا لانتظار أربع سنوات أخرى على أمل تعزيز رقمها القياسي بتحقيق اللقب السادس لها والأول منذ عام 2002 حين يقام الحدث الكروي العالمي في شكله الجديد بمشاركة 48 منتخبًا في ضيافة أميركا كندا والمكسيك.

أخطاء أطاحت بالحلم

وفي هذا الإطار، يعتبر المدرب والمحلل الرياضي منتصر الوحيشي أنّ المنتخب البرازيلي كان المرشح الأول لحصد اللقب قبل بدء المونديال، لكنه يرى أنّ أداء المنتخب أمام كرواتيا لم يكن مقبولاً حيث وقع خلل في التوازن الدفاعي.

ويقول الوحيشي في حديث إلى "العربي" من لوسيل، إن "البعض يقول إن الأخطاء في كرة القدم تصنع الأهداف لكن المرشح الأول لكأس العالم والذي يرغب بالفوز لا يحق له ارتكاب هذه الأخطاء".

ولفت إلى تراكم أخطاء المنتخب البرازيلي وفقدان تركيز اللاعبين في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الكرواتي الذي كان يلعب بثقة كبيرة.

ولفت الوحيشي إلى وجود عدد كبير من اللاعبين في البطولات الأوروبية وإلى التحسن الملحوظ على المستوى التكتيكي. 

كما يرى الوحيشي أن الحل يكمن في إيجاد عقلية جديدة في منتخب البرازيل. وأضاف: "هناك فرق واضح في أداء اللاعبين مع الأندية الأوروبية ومع المنتخب الوطني".

ويعتبر أن المنتخب البرازيلي يحب لعب الكرة، لكنه لا يملك الشراسة الدفاعية التي يملكها المنتخب الأرجنتيني.

ويخلص إلى أن "فكر المنتخب البرازيلي وفلسفته والعقلية التي يلعب بها جميلة يحبها المتفرج، فهو يحب اللعب الهجومي والتقدم للأمام وتسجيل الأهداف، لكن يجب أن تكون هناك واقعية وتوازن تكتيكي".

المصادر:
العربي
شارك القصة