Skip to main content

"خزان تركيا الزراعي".. الزلزال يخلف أضرارًا وتصدعات هائلة في الحقول

السبت 18 فبراير 2023

خلف الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، قبل 13 يومًا، أضرارًا كبيرة في مختلف القطاعات بتركيا، كما تسبّب بتوقف الإنتاج الزراعي، بمناطق توصف بخزّان تركيا الزراعي. 

وتضرّرت مزارع كثيرة في تركيا بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات في السادس من فبراير/ شباط الجاري، حيث كانت تُعَدّ المصدر الأهم لإنتاج الخضار والفواكه، والفستق الحلبي والقمح والزيتون.

وأظهرت لقطات مصوّرة الدمار الذي لحق بمساحات واسعة من مزارع الزيتون والحمضيات والفواكه، إضافة إلى تصدّعات هائلة في الحقول الزراعية التركية.

وتساهم المحافظات التي تضرّرت من الزلزال بما يقرب من 14% من الإنتاج الزراعي التركي.

التقديرات الأولية لخسائر القطاع الزراعي

ويرى دكتور الاقتصاد في جامعة غازي عنتاب، عبد المنعم الحلبي، أن التقديرات الأولية لا تعطي الصورة الحقيقية الكاملة لحجم خسائر القطاع الزراعي بتركيا، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتطلب المزيد من الوقت والبحث والتدقيق وتوسيع رقعة الإحصاء لتحديد أرقام ذات قيمة.

ويشير الحلبي في حديث إلى "العربي"، من غازي عنتاب، إلى أنّ التقديرات تتفاوت، فهي تشير مبدئيًا إلى خسائر تقدر بين 20 و40 مليار دولار أميركي، إلا أنّ هذه الأرقام تبقى مرشحة للارتفاع مع الوقت، وبعد مسح حقيقي للأضرار، عقب الانتهاء من عمليات البحث والإحصاء في عدد الضحايا أولًا. 

ويشدّد على أهمية الولايات المتضررة في قطاع الزراعة، حيث يلفت إلى أن ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزال، تساهم بنسبة كبيرة في إنتاج مشتقات الألبان والحليب والجبنة، رغم أن ولاية بورصة قادرة على تعويض النقص في التصدير تركيًا. 

ويؤكد الحلبي، أن لولاية هاتاي أيضًا شهرة واسعة في الزراعة والثروة الحيوانية، لكن مجمل صناعتها الزراعية والولايات الجنوبية تأثرت بشكل كبير جراء الزلزال، في ظل تخوف من انعكاس الخسائر البشرية على ذلك، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا هم بعمر الشباب، العاملين في هذه القطاعات، في ضوء نقص في اليد العاملة قد تتسبب به موجة النزوح. 

إعادة تأهيل البنية التحتية

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، قد أشارت في وقت سابق، إلى أنها تعمل عن كثب مع الحكومة التركية من أجل تحديد الخطوات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع الزراعي، بما في ذلك أنظمة الري والطرق والأسواق وقدرات التخزين. 

وبحسب دكتور الاقتصاد في جامعة غازي عنتاب، عبد المنعم الحلبي، فعلى الرغم من الحديث عن نفوق عشرات الآلاف من رؤوس الماشية، جراء الزلزال، إلا أنّ هذه الأرقام قد تتضاعف بشكل كبير أيضًا.

ويشير إلى أنّ الاهتمام كان منصبًّا في الأيام الأخيرة على البحث عن ناجين وسط الأنقاض، كأولوية مطلقة قبل الشروع في إحصاء أي خسائر أخرى. 

المصادر:
العربي
شارك القصة