خطوات دبلوماسية "بطيئة".. 50 ألف سوداني يهربون من المعارك إلى تشاد
في حرب مكتملة الأركان بين جيشين يتبادلان القصف، يأتي النزوح والفرار ليكتب فصلًا جديدًا من معاناة السودانيين.
فقد أفادت مصادر رسمية في دولة تشاد، بأن نحو 50 ألف مواطن سوداني عبروا حدودها باتجاه القرى والمدن في شرق البلاد، مضيفة أن الأعداد في تزايد مستمر، والحديث كذلك عن أعداد غير محددة من المدنيين الذين عبروا من ولاية غرب دارفور إلى دولة إفريقيا الوسطى.
من جهتها، ركزت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعواتها على أكثر الاحتياجات إلحاحًا، كالماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية وحماية الأطفال.
أما السودانيون العالقون في المناطق حيث تشتد الاشتباكات، فيتعقد عندهم الوضع الإنساني مع نقص ملحوظ في المواد الغذائية الأساسية.
فيما تحصد آلة القتل عشرات الأرواح يوميًا، وإصابات بالآلاف لا تجد طريقها إلى المشافي بحكم المواجهات العنيفة، فضلًا عن توقف 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباك عن الخدمة، و55 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات من أصل 78.
خطوات دبلوماسية "بطيئة"
ولاحتواء الأزمة، اكتفت الخارجية الأميركية بحث طرفي الصراع في السودان على تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عيد الفطر، بينما عبرت الخارجية الفرنسية عن سعي المجتمع الدولي إلى وقف فوري للمعارك.
أما بريطانيا التي تربطها علاقات وثيقة وتاريخية بالسودان قطع وزير خارجيتها جيمس كليفرلي جولة في المحيط الهادئ للعودة والتعامل مع الوضع المتدهور.
إلى ذلك، وصفت الخطوات الدبلوماسية بـ"البطيئة" و"المرتبكة" قد يفهمها صبر وإستراتيجية العسكر، لكن المدنيين وحدهم يدركون قسوة كل يوم، وساعة في مواجهة أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.