Skip to main content

"خطوة أولى مهمة".. لقاء غير مسبوق بين وزيري الدفاع الأسترالي والصيني

الأحد 12 يونيو 2022

في لقاء غير مسبوق منذ ثلاث سنوات بعد فترة طويلة من التوتر، اجتمع وزيرا الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز والصيني وي فنغي، اليوم الأحد، وأجريا محادثات استمرت لأكثر من ساعة على هامش قمّة "حوار شانغري-لا" الأمنيّة في سنغافورة.

وأكد مارلز للصحافيين، أن اللقاء مع نظيره الصيني، فرصة لإجراء محادثات صريحة وشاملة جدًا، مبينًا أنها تناولت عددًا من القضايا التي تهم أستراليا، من دون التطرق إليها.

أضاف مارلز الذي تولى مهامه في مايو/ أيار الماضي، ويشغل أيضًا منصب نائب رئيس وزراء أستراليا: "من المهم في هذا الوقت وجود خطوط حوار مفتوحة".

ولفت مارلز إلى أن العلاقات بين أستراليا والصين معقدة، مشيرًا إلى أنّه "بسبب هذا التعقيد تحديدًا، من المهم حقًا أن ننخرط في حوار في هذا الوقت".

وخلال حديثه مع نظيره الصيني، قال مارلز إنه أشار خصوصًا إلى حادثة طائرة الاستطلاع العسكرية التي اعترضتها الصين في مايو الماضي، فوق بحر الصين الجنوبي، وكذلك "اهتمام أستراليا الدائم بالمحيط الهادئ".

وبيّن أن ذلك يشمل رغبة أستراليا في ضمان "عدم وضع دول المحيط الهادئ في موقف مزيد من العسكرة".

ووصفت كانبيرا اعتراض طائرة الاستطلاع المذكورة بأنه "خطير للغاية".

وردًا على سؤال عن الخطوات التالية، أوضح مارلز أن بلاده تريد التصرف "بطريقة رصينة ومدروسة للغاية"، مضيفًا: "نحن لا نقلل من الصعوبات التي واجهناها في علاقتنا الثنائية".

وشدد على أنه "على الرغم من وجود تغيير في اللهجة، فلا يوجد تغيير على الإطلاق في جوهر المصالح الوطنية لأستراليا".

متى توترت العلاقة؟

وتوترت العلاقة بين كانبرا وبكين، في العامين الماضيين بعد أن دعت أستراليا، لإجراء تحقيق مستقل في نشأة فيروس كورونا، إضافة الى حظرها شبكات الجيل الخامس لعملاق الاتصالات الصيني هواوي.

وردت الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، بفرض رسوم جمركية على العديد من السلع الأسترالية.

لكن رغم ذلك، فإن أستراليا تريد مواجهة نفوذ الصين في المحيط الهادئ.

وبعدما أعلنت واشنطن تشكيل تحالف أمني إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يضمّ كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، في سبتمبر/ أيلول 2022، سارعت الصين إلى الرد، محذرة من أنّ المشروع الجديد يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميَّين.

وتعتزم حكومة يسار الوسط الجديدة مضاعفة جهودها في هذه المنطقة بعد سنوات من العلاقات المتوترة أيضًا بسبب عدم تحرك الحكومة الأسترالية السابقة في مكافحة تغير المناخ.

وزار وزير الخارجية الصيني وانغ يي دولا في المحيط الهادئ في أيار/ مايو حيث فشل في حشد الدعم لاتفاق أمني إقليمي. ومع ذلك وقع على سلسلة من الاتفاقات.

وزارت وزيرة خارجية أستراليا الجديدة بيني وونغ جزر المحيط الهادئ منذ توليها منصبها.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة