Skip to main content

خطوة على طريق العزل.. روسيا تواجه "توبيخًا أمميًا" ومطالبة بسحب قواتها

الأربعاء 2 مارس 2022

تتجه الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، لتوبيخ روسيا بسبب هجومها العسكري الواسع على أوكرانيا، ومطالبة موسكو بوقف القتال وسحب قواتها العسكرية، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا دبلوماسيًا في المنظمة الدولية.

ويستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السابع على التوالي، مع ترقّب عقد جولة من المفاوضات بين موسكو وكييف اليوم، حسبما أعلنت وكالة "تاس" للأنباء.

وقال دبلوماسيون إنه بحلول مساء أمس الثلاثاء كان ما يقرب من نصف أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 قد انضموا بصفتهم رعاة لمشروع قرار بهذا الصدد قبل التصويت عليه اليوم.

قرار بلا فيتو

وسيحمل النص استنكارًا "للعدوان الروسي على أوكرانيا"، وهو يماثل مشروع قرار رفضته روسيا من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا يوم الجمعة.

غير أنه لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتوقع دبلوماسيون غربيون اعتماد القرار الذي يحتاج إلى دعم ثلثي الأعضاء.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمام الجمعية العامة أمس: إنّ "الحرب الروسية تمثل واقعًا جديدًا. تتطلب من كل واحد منا اتخاذ قرار حازم ومسؤول وإعلان موقفه".

وسيطالب مشروع القرار من روسيا سحب جميع قواتها العسكرية على نحو فوري وكامل وغير مشروط من أراضي أوكرانيا الواقعة داخل حدودها المعترف بها دوليًا. ورغم أن قرارات الأمم المتحدة غير ملزمة إلا أنها تحمل ثقلا سياسيا دوليا.

هل من رفض للقرار؟

وخلال الجلسة الاستثنائية أمس قرأ مندوب أوكرانيا في الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا ما قال إنها محادثة جمعت جنديًا روسيًا مع والدته عبر خدمة للتواصل، قبل لحظات من مقتله في الهجوم الذي تشنّه موسكو على بلاده،

وقد حملت "تصورًا دراميًا لمعاناة الجنود الروس الذين كانوا يعتقدون أهم سيلاقون حفاوة من الشعب الأوكراني كما أبلغتهم قياداتهم".

ومن المتوقع أن تمتنع عشرات الدول رسميًا عن التصويت أو المشاركة. وخلال تصويتين أجراهما مجلس الأمن حول الأزمة الأوكرانية الأسبوع الماضي، امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت.

وسيأتي تصويت الجمعية العامة في نهاية جلسة استثنائية طارئة ونادرة عقدها مجلس الأمن يوم الأحد دون أن تتمكن روسيا من الاعتراض على هذه الخطوة لأنها مسألة إجرائية.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة