Skip to main content

خطوة غريبة.. إسرائيل "تفتح الحدود" أمام مزارعين لبنانيين لقطف الزيتون

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021
تصاعدت التوترات من جديد بين لبنان وإسرائيل منذ أغسطس/ آب الماضي

في خطوة غريبة، فتحت إسرائيل يوم الإثنين الحدود أمام عمال الزراعة من لبنان من أجل قطف الزيتون، رغم أن البلدين لا يزالان من الناحية التقنية في حالة حرب.

وحاولت إسرائيل أن تعطي خطوتها "طابعًا إنسانيًا" يتناقض مع كلّ ممارساتها الحربيّة إزاء لبنان وفلسطين وغيرهما، متذرّعة بـ"الوضع الاقتصادي المتردّي" الذي يشهده لبنان.

وفي هذا السياق، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن القرار جاء "في ضوء الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان"، بل إنّه وصف فتح الحدود أمام مزارعي ميس الجبل وعيترون وبليدة (جنوب لبنان)، بأنّه "بادرة حسن نيّة".

وأضاف المتحدّث الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سمح بـ"اجتياز الخط الأزرق في حد معين لقطف محصول العام من شجر الزيتون داخل السيادة الإسرائيلية"، في إشارة إلى الخط الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000.

من جهته، قال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس: إنّه سُمح لمجموعات عدة بالعبور منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تشرف على منطقة عازلة بين الجانبين هي من أبلغت الجانب اللبناني بهذه "المبادرة"، وفق تعبيره.

توترات سابقة

وتصاعدت التوترات من جديد بين لبنان وإسرائيل منذ أغسطس/ آب الماضي، عندما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أولى ضرباتها الجوية على الأراضي اللبنانية منذ سبع سنوات.

وأعلن حزب الله اللبناني شن هجوم صاروخي مباشر على إسرائيل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي.

وفي عام 2006، خلف العدوان الإسرائيلي على لبنان نحو 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 في الجانب الإسرائيلي معظمهم جنود.

ووقتذاك انتهت المواجهة التي استمرت شهرًا بوقف إطلاق نار بدعم من الأمم المتحدة. وبدأ الطرفان العام الماضي "محادثات تاريخية" برعاية الأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود البحرية، رغم تعثر النقاشات حاليًا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة