خلّف عمودًا هائلًا من الرماد.. ثوران بركان شيفيلوتش في روسيا

ثار بركان شيفيلوتش في شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مرسلًا عمودًا هائلًا من الرماد ارتفع لأكثر من 15 كيلومترًا غطى القرى المحيطة بالبركان، ما يشكّل تهديدًا متزايدًا للحركة الجوية.

وأظهرت صور وفيديوهات أنّ الرماد البركاني غطى الثلوج، وارتفع في بعض القرى إلى أكثر من 8 سنتيمترات، فيما قال فريق الاستجابة للثورات البركانية إن "النشاط البركاني المستمر قد يؤثر على الحركة الجوية الدولية والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض".

وقال فرع المساحة الجيوفيزيائية بالأكاديمية الروسية للعلوم على تطبيق تيليغرام، إن سحابة الرماد التي أعقبت ثورة البركان تتجه ناحية الغرب والجنوب، وتغطي مساحة طولها 400 كيلومتر وعرضها 270 كيلومترًا.

وأشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن السحابة لا تزال مستمرة في الانتشار.

وقال رئيس بلدية منطقة أوست كامتشاتسكي أوليغ بوندارينكو، في منشور على تلغرام، إنّ السلطات المحلية أغلقت المدارس وأمرت السكان في القرى القريبة بالبقاء في منازلهم.

وأضاف بوندارينكو أن ثوران البركان بدأ عند الساعة 6:31 صباحًا بالتوقيت المحلي، وأن الرماد يتساقط على قرى محلية من بينها قرية كلوتشي، حيث بلغت طبقة الرماد 8.5 سنتيمترات.

ويعد هذا الارتفاع في مستوى الرماد المتراكم الأعلى في 60 عامًا.

ويعتبر بركان شيفيلتش أحد أكبر البراكين وأكثرها نشاطًا في كامتشاتكا. وقد شهد حوالي 60 انفجارًا كبيرًا خلال 10 آلاف عام. وكان آخر انفجار هائل له عام 2007.