Skip to main content

دراسة تحذّر من الشعور القاتل.. الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

الخميس 2 مايو 2024
يضعف الغضب تمدد الأوعية الدموية لمدة أربعين دقيقة بعد حدوثه - غيتي

حذّر علماء أميركيون من أن الغضب يمكن أن يكون قاتلًا بالفعل. فقد وجد الباحثون أن لحظات الغضب القصيرة يمكن أن تضعف وظيفة الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لمدة تصل إلى 40 دقيقة، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ونقلت الصحيفة عن مؤلف الدراسة وأستاذ الطب في جامعة كولومبيا دايتشي شيمبو قوله: "لقد رأينا أن إثارة حالة الغضب أدى إلى خلل في الأوعية الدموية، على الرغم من أننا لا نفهم بعد ما الذي قد يسبب هذه التغييرات". 

ضعف تمدد الأوعية الدموية

ووصف الباحثون هذا التأثير بأنه "ضعف في تمدد الأوعية الدموية". فمن الناحية النظرية، يمكن أن يؤدي انقطاع إمدادات الدم إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 280 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 26 عامًا في المتوسط. وطُلب من المشاركين جميعًا الاسترخاء لمدة 30 دقيقة، ولم يُسمح لهم خلالها بالتحدث أو استخدام هواتفهم أو القراءة أو النوم.

وتم قياس ضغط الدم قبل أن يتم تكليف كل منهم بشكل عشوائي بواحدة من أربع مهام مدتها ثماني دقائق. وطُلب منهم أن يتذكروا ذكرى شخصية أثارت غضبهم، ثم لحظة من القلق، أو قراءة سلسلة من الجمل الكئيبة المصممة لإثارة الشعور بالحزن. ثم طُلب منهم العد بشكل متكرر حتى الرقم 100.

خطر يدوم لـ40 دقيقة 

وتم قياس ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية بعد ثلاث دقائق، ومرة أخرى بعد 40 و70 و100 دقيقة. كما تم فحص عينات الدم لتقييم صحة الخلايا.

قد يسبب الغضب نوبة قلبية أو سكتة دماغية- غيتي

ووجد الباحثون أن "المهام التي تستذكر الأحداث الماضية التي تسببت في الغضب أضعفت تمدد الأوعية الدموية، من صفر إلى 40 دقيقة بعد المهمة".

وأقرّ الباحثون في مجلة جمعية القلب الأميركية بحجم الدراسة الصغير. وأشاروا إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت النتائج ستنطبق على كبار السن الذين يعانون من حالات صحية أخرى، والذين قد يتناولون الأدوية".

ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، في وقت سابق من هذا العام، كشفت بيانات مثيرة للقلق أن الوفيات المبكرة الناجمة عن مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد من الزمن.

وقد تراجعت حالات الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب والسكتات الدماغية بين الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا منذ الستينيات بفضل انخفاض معدلات التدخين والتقنيات الجراحية المتقدمة والاختراقات مثل الدعامات والستاتينات.

أمّا الآن، فيُعتقد أن ارتفاع معدلات السمنة، وما يرتبط بها من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، هو أحد العوامل الرئيسية المساهمة.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة