Skip to main content

دعا إلى وحدة الحزب.. ترمب يهاجم مجددًا زعيم الجمهوريين

الإثنين 12 أبريل 2021
كرّر ترمب تأكيده أنه فاز في انتخابات نوفمبر منتقدًا بشكل خاص ماكونيل

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرة جديدة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، شاتمًا إياه خلال مؤتمر لمانحي الحزب، وفقًا لوسائل إعلام أميركية الأحد.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الملياردير الجمهوري وجّه انتقاداته الأخيرة ليلة السبت خلال خطاب ألقاه في فلوريدا حيث يقيم.

بدورها، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس السابق استشاط غضبًا ضدّ حليفه السابق على خلفية عدم مساندته له في منع التصديق الرسمي على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 يناير/ كانون الثاني.

وكان الديمقراطي جو بايدن فاز في الانتخابات، غير أنّ ترمب يصرّ على أنّ الاقتراع شابته عمليات تزوير، من دون إبراز أي دليل.

ترمب عن ماكونيل: "سياسي عبوس متجهم"

وكانت القطيعة قد وقعت بين الرجلين في فبراير/ شباط الماضي إثر وصف ترمب لماكونيل بأنه "سياسي عبوس متجهم"، مضيفًا أنّ الحزب الجمهوري سيكون خاسرًا بوجود مسؤول مثله بين قادته.

وسبق أن تعاون الملياردير الجمهوري بشكل وثيق مع عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي لمدة أربع سنوات. بيد أنّ ميتش ماكونيل رأى أنّ الرئيس السابق "مسؤول" عن الاعتداء على مبنى الكابيتول في يناير، مشيرًا إلى أنّ المشاغبين فعلوا ذلك "لأنّ أكثر رجل نفوذًا على وجه الأرض عبّأهم بالأكاذيب".

وأقرّ الحاكم الجمهوري لولاية أركنسو آسا هاتشينسون، عند سؤاله عن تصريحات ترمب، بأن حزبه كان بإمكانه تجنب الجدل الأخير.

وقال في حديث لشبكة "سي أن أن" الأحد: "في مكان ما، لا يهم حقًّا ما قاله، ولكن في الوقت نفسه، في كل مرة يثار الأمر نكون بغنى عنه. نحتاج إلى الوحدة والتركيز سويًا.. لدينا معارك نقوم بها".

ترمب يدعو إلى وحدة الحزب الجمهوري

ودعا الرئيس الأميركي السابق، الذي كان يتحدّث السبت إلى أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في منتجع مارالاغو في فلوريدا، إلى وحدة الحزب، في أعقاب خسارته أمام بايدن وفقدان الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ.

وكرّر ترمب السبت تأكيده أنه فاز في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، منتقدًا بشكل خاص ماكونيل.

وألقى ترمب باللوم على ماكونيل لعدم بذل الجهود لمنع تصديق الكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات.

كما انتقد الرئيس السابق، في تصريحاته السبت، زوجة ماكونيل، إيلين تشاو، التي كانت وزيرة للنقل في عهد ترمب لكنها استقالت بعد أحداث يناير. وقال: "لقد وظّفتُ زوجته. هل قال يومًا أشكُركَ؟"، قبل أن يسخر أيضًا من تشاو بسبب استقالتها.

وأضاف ترمب أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من نائبه مايك بنس لدوره في التصديق على نتيجة الانتخابات، كما هاجم مرة أخرى العالم الأميركي الكبير أنتوني فاوتشي، قائلًا إن عالِم الأوبئة "مليء بالتفاهات".

ومن دون أن يأتي على ذكر أكثر من 560 ألف أميركي توفوا جراء كوفيد-19، أشاد ترمب بجمهوريين أمثال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس لإعادة فتح ولاياتهم في وقت مبكر، في تحدٍ لنصائح الخبراء.

وخلال اجتماع مارالاغو الذي قال بعض الجمهوريين إنهم كانوا يأملون في أن يُركّز أكثر على مسار الحزب ودفعه إلى الأمام، أعاد ترمب بدلًا من ذلك انتقاده للمسؤولين الجمهوريين في ولايتَي جورجيا وبنسلفانيا الذين رفضوا دعم مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه.

ولم يحضر ماكونيل اجتماع مارالاغو. وأكد لمستشارين أنه لم يتحدث إلى ترمب منذ أشهر وأنه لا يعتزم فعل ذلك أبدًا، حسب صحيفة "واشنطن بوست".

وكان دونالد ترمب قد دعا مناصريه بإرسال تبرعاتهم له مباشرة عوضًا عن التبرع إلى الحزب الجمهوري الذي ينتمي له.

ويسعى ترمب، الذي لا يزال يحظى بدعم قاعدة من الناخبين الجمهوريين، لإعادة فرض سيطرته على الحزب، ولا سيّما بعد انخفاض شعبيته إثر خسارته الانتخابات الرئاسية.

المصادر:
أ ف ب / العربي
شارك القصة