Skip to main content

دعمًا لذوي الاحتياجات الخاصة.. "استنارة كافيه" تجربة فريدة في السودان

الثلاثاء 7 مارس 2023

يعد مقهى "استنارة كافيه"، الذي يقدم خدمات متنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة، تجربة غير مسبوقة في مجالات التصميم والإدارة ومهارات فريق العمل في السودان.

يقع المقهى الفريد من نوعه في البلاد وسط العاصمة الخرطوم، ويديره فريق من أصحاب القدرات الخاصة.

"مكان بالمواصفات التقنية والفنية"

يوضح أبو هريرة عبد الرحمن، وهو أحد مشرفي "استنارة كافيه"، أن المشروع يستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة بأدواتهم المختلفة، سواء أكانوا يعانون من إعاقات بصرية أو حركية أو سمعية.

وفيما يرى أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم من الفئات المهمشة في السودان، يشير إلى أن القيمين على المشروع يأملون أن يوفر لهم مكانًا بالمواصفات التقنية والفنية، من حيث الحركة والصعود والدخول، وكذلك أن يكون المكان أنيسًا وأليفًا بالنسبة لهم.

يقع مقهى "استنارة كافيه" الفريد من نوعه وسط العاصمة السودانية الخرطوم - الأناضول

إلى ذلك، يذكر عبد الرحمن أن المقهى يسعى لتوسيع علاقات ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما وأن تواصلهم غالبًا ما ينحصر مع أسرهم، وخصوصًا الصم منهم. 

ويقول إنه من خلال لغة الإشارة في "استنارة كافيه" نقوم بتوسيع هذه العلاقات عبر التواصل مع المجتمعات المختلفة.

وتشير تقديرات رسمية في عام 2020 إلى وجود 1.4 مليون سوداني من ذوي الاحتياجات. وهؤلاء ليسوا مجرد أرقام على الورق، إنما طاقات تتجاوز الإعاقات، وإمكانات تربو على الاحتياجات، وإضافات نوعية تبحث عن مساحات لاستيعابها.

ويعتبر "استنارة كافيه" أحد مشروعات مركز الخاتم عدلان للاستنارة، الذي تأسّس في فبراير/ شباط 2007 بهدف تقديم خدمات وبرامج للمجتمعات المهمشة في السودان. ومن نشاطاته اللافتة تعليم لغة الإشارة لفريق المقهى.

وباستخدام هذه اللغة، تصف مها علي، وهي من فريق "استنارة كافيه"، التجربة بالجديدة والجميلة.

"جزء من التنوع البشري الموجود"

بدورها، تؤكد الأمينة العامة للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة رحاب مصطفى علي خلف الله أن مجتمع ذوي الإعاقة يحتاج إلى تسليط الكثير من الضوء عليه؛ في ما يخص الإشكالات والقضايا والنجاحات.

وتوضح في حديثها إلى "العربي" من الخرطوم، أن "استنارة كافيه هو كتجربة جديدة وفريدة في السودان تقدم نموذجًا على قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، من حيث أنهم طاقات يمكن الاستفادة منها في الكثير من المجالات.

وترى أنه عبر النظر إلى كل إعاقة من خلال خصائصها المعروفة يظهر أن كل واحدة منها تتميز بميزات تختلف عن الآخرين، مشددة على أنهم جزء من التنوع البشري الموجود الذي يمكن الإفادة منه.

المصادر:
العربي
شارك القصة