دعوات للاستقالة.. مستشار النمسا يواجه تهمًا بالفساد و"خيانة الأمانة"

أعلن ممثلو ادعاء في مجال مكافحة الفساد اليوم الأربعاء، أن مستشار النمسا زيباستيان كورتس يخضع للتحقيق، للاشتباه في تلقيه رشى وخيانته الأمانة، وذلك بعد عمليات دهم لمقار حزب المحافظين والعديد من كبار معاونيه.

ويشكل التحقيق الذي أكده ممثلو الادعاء تهديدًا سياسيًا جديدًا لكورتس الذي وضعه مكتب الادعاء المعني بمكافحة الفساد قيد التحقيق بشكل منفصل في مايو/ أيار الماضي للاشتباه في مخالفته اليمين الدستورية.

ورفض كورتس وحزبه الذي ينتمي إليه، التحقيق، معتبرًا أن وراءه دوافعَ سياسية.

وعندما كان كورتس وزيرًا للخارجية ويسعى إلى أن يصبح زعيمًا للحزب، وبعد أن أصبح مستشارًا، دفعت وزارة المالية التي يقودها المحافظون عام 2016 أموالًا مقابل إعلانات في إحدى الصحف من أجل تغطية واستطلاع رأي يميلان لصالح كورتس وحزبه.

وذكر مكتب الادعاء المعني بمكافحة الفساد أنه وضع 9 أشخاص آخرين و3 منظمات قيد التحقيق للاشتباه في الفساد والرشوة وخيانة الأمانة بمستويات مختلفة من التورط.

وقد وقعت عمليات الدهم في الصباح الباكر في مكاتب المستشارية ومنازل ثلاثة من كبار مساعدي كورتس.

وردّ كورتس في بيان مقتضب بالقول: "أنا مقتنع بأن هذه الاتهامات أيضًا سيثبت زيفها".

ودعت ثلاثة أحزاب معارضة رئيسة في النمسا إلى جلسة خاصة لمجلس النواب في البرلمان لمناقشة التحقيق، ووجهت دعوة إلى كورتس للاستقالة.