Skip to main content

دعوات للتهدئة بالصومال.. الحكومة تتهم الرئيس بالاستيلاء على مكاتبها

الإثنين 27 ديسمبر 2021
الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو

بعد إعلان الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، المعروف باسم فارماجو، تعليق مهام رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي، واتهامه بـ "تهديده العملية الانتخابية" في البلاد، اتهمت رئاسة الوزراء، اليوم الإثنين، رئيس البلاد، بمحاولة السيطرة على مكتبها "بقوة السلاح".

 وأوضح بيان نشره مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "قرار الرئيس فرماجو حول توقيف رئيس الحكومة عن العمل ومحاولته مصادرة مكتبه بقوة السلاح يشكلان خطوة مخالفة للدستور والقوانين التي تسير عليها البلاد".

وقف رئيس الوزراء عن العمل

وفي وقت سابق الإثنين، قرر الرئيس فرماجو في مرسوم له، وقف رئيس الوزراء عن العمل وتقليص صلاحياته إلى حين انتهاء تحقيقات، وصفها بـ"قضايا فساد".

وأضافت رئاسة الوزراء أن "الرئيس فرماجو سيتحمل عواقب هذه الخطوة غير الدستورية".

وأكد البيان أن "روبلي يمارس مهامه بشكل اعتيادي ولا يوجد أحد يستثنيه من إيصال البلاد إلى انتخابات قد تمهد انتقالا سلسا للسلطة".

وكانت وسائل إعلام محلية وصفحات اجتماعية تداولت، الإثنين، صورًا ومشاهد عسكرية في محيط القصر الرئاسي الذي يضم مكاتب ومؤسسات حكومية بما فيها مكتب رئيس الوزراء.

وجاءت هذه التطورات بعد تبادل الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه، مؤخرا، اتهامات بالمسؤولية عن فشل عملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

واتهم روبلي، أمس الأحد، رئيس البلاد بعرقلة الانتخابات، عقب إعلان فرماجو أن رئيس الوزراء "فشل" في قيادة مهمة الانتخابات.

ومنذ انطلاق الانتخابات البرلمانية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتزايد شكاوى المرشحين من عدم تطبيق النزاهة والشفافية وإجراء الانتخابات بمخالفة القوانين المنظمة لها.

وانتهت انتخابات مجلس الشيوخ، وهي الغرفة الثانية للبرلمان، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما تتواصل انتخابات مجلس الشعب "الغرفة الأولى"، ببعض الولايات الفيدرالية، كما لم يحدد بعد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية‪.

دعوات غربية للتهدئة

وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم الإثنين، قادة الصومال إلى اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات بالعاصمة مقديشو.

وقالت السفارة الأميركية في مقديشو، في تغريدة: "نحث بقوة قادة الصومال على اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات في العاصمة والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتجنب العنف".

بدورها، كتبت السفيرة البريطانية لدى مقديشو، كيت فوستر، تغريدة عبر "تويتر" قالت فيها: نحث قادة الصومال على اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات في العاصمة" مضيفة أن العنف غير مقبول.

وغالبًا ما تدور خلافات بين الرئيس المعروف باسم فارماجو ورئيس وزرائه، في هذا البلد غير المستقر في منطقة القرن الإفريقي، والذي يغرق بالفوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس سياد بري عام 1991.

وانتهت ولاية فارماجو الذي يتولى الحكم منذ 2017، في الثامن من فبراير/ شباط الماضي، من دون أن يتمكن من الاتفاق مع القادة الإقليميين على تنظيم انتخابات في الصومال.

وفي ظل العملية الانتخابية غير المباشرة المعقدة في الصومال تقوم المجالس الإقليمية باختيار مجلس الشيوخ.

وبعد ذلك يختار زعماء العشائر أعضاء مجلس النواب الذي يختار بدوره رئيسًا جديدًا في موعد لم يتم تحديده بعد.

المصادر:
وكالات
شارك القصة