Skip to main content

دعوة بايدن لإنهاء حرب اليمن.. الحكومة ترحّب والحوثيون يطالبون برفع الحصار

الجمعة 5 فبراير 2021
أودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من 233 ألف شخص وبات 80% من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء

أثارت دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب العسكريّة في اليمن، معطوفةً على إعلانه إنهاء الدعم الأميركيّ للعمليات العسكريّة، تزامنًا مع تعيينه الدبلوماسي تيموثي ليندر كينغ، مبعوثًا إلى اليمن، ردود فعلٍ متفاوتة، تقاطعت عند الترحيب المبدئي بالخطوة.

وفيما رحّبت الحكومة بالخطوة، مؤكّدةً "التزامها التام" بالعمل للتوصل إلى "حل سياسيّ" للصراع اليمنيّ، طالبت جماعة الحوثي بـ "وقف العدوان ورفع الحصار" أولاً. وأثنت الأمم المتحدة، بوصفها "إيجابية"، معبّرة عن تطلّعها "لتعزيز الانخراط الدولي والدبلوماسي".

الحكومة ترحّب

في بيان أصدرته فجر الجمعة ونشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، رحّبت الحكومة اليمنية بإعلان بايدن دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في البلاد، وتعيين مبعوث أمريكي خاص لها. 

واعتبرت الحكومة أنّ تعيين تيم ليندر كينغ مبعوثًا خاصًا لليمن "خطوة مهمة تتخذها الولايات المتحدة الصديقة ضمن مساعيها الداعمة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران“. 

وجددت الحكومة ”التزامها التام بالعمل مع التحالف وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن“.

 وأكدت أن "هذا الحل يجب أن يستند على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216)“.

جماعة الحوثي تشترط

من جهتها، رحّبت جماعة الحوثي بإعلان واشنطن وقف دعم العمليات العسكرية في اليمن، لكنّها اشترطت "وقف العدوان" أولًا، وفق وصفها.

ورأى المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، أنّ "البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن هو وقف العدوان ورفع الحصار"، على حدّ قوله.

وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "خيار العدوان والحصار أثبتا فشلًا ذريعًا"، مؤكدًا أن "صواريخ اليمن للدفاع عن اليمن، وتوقفها مرتبط بتوقف العدوان والحصار بشكل كامل".

الأمم المتحدة تشيد

في غضون ذلك، أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، بتعيين الولايات المتحدة مبعوثا لها في ذات البلد. 

وقال غريفيث عبر حسابه في "تويتر"، "تهانيّ الحارة لتيم ليندركينغ على تعيينه مبعوثاً للولايات المتحدة إلى ‎اليمن". 

وأضاف: "هي خطوة إيجابية نحو تعزيز الانخراط الدولي والدبلوماسي".

وأعرب غريفيث، عن "تطلعه للعمل مع المبعوث الأميركي من أجل إعادة  اليمن إلى مسار السلام". 

السعودية ثابتة على موقفها

عربيًا، رحبت السعودية بإعلان بايدن، التزام الولايات المتحدة بالتعاون معها للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. 

وأكدت في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "موقفها الثابت في دعم التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مرحبة بـ"إعلان الولايات المتحدة دعم الجهود الدبلوماسية لحلها". 

وأشارت إلى أنّها "تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس جو بايدن، والمبعوث الأميركيّ لليمن (تيموثي ليندر كينغ) والأمم المتحدة وكافة الاطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية".

وشدّدت على ضرورة أن يكون الحل السياسي في اليمن "وفق قرار مجلس الأمن 2216 (لعام 2015/دعا الحوثيين للتخلي عن العنف والانسحاب من صنعاء)، والمبادرة الخليجية (مبادرة لترتيب الانتقال السياسي باليمن بعد ثورة يناير2011)، ومخرجات الحوار الوطني اليمني (جرى 2013-2014 وأقر الأقاليم الفيدرالية)". 

الإمارات "أنهت تدخلها العسكري في اليمن"

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الخميس، إن بلاده أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد دقائق من خطاب بايدن حول إنهاء الحرب اليمنية.

وأوضح قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أنّ بلاده "أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي؛ حرصًا منها على انتهاء الحرب".

وأكّد أن الإمارات "دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة" لليمن.

وأشاد قرقاش بقرار تعيين تيموثي ليندر كينغ مبعوثًا أميركيًا إلى اليمن، معتبرًا أنه "يمثل دفعة تساعد على تسوية الصراع هناك وتعزيز استقرار المنطقة".

وفى وقت سابق الخميس، أعلن بايدن، في خطاب متلفز، أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.

كما أعلن بايدن تعيين الدبلوماسي تيم ليندركينغ مبعوثًا أميركيًا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشدّدًا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اعتمدت في نهاية ولايتها، قرارًا بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة بايدن في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي أنها بصدد مراجعته.

وقدمت واشنطن أسلحة ودعمًا استخباريًا ولوجستيًا للتحالف العربي في اليمن، فيما تقول الأمم المتحدة إن الحرب باليمن أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة