ذكاءات متعددة تميّز الأطفال.. ما هي وكيف يمكن اكتشافها؟
يتمايز الأطفال في ما بينهم من حيث القدرات، ما يسلتزم عناية خاصة من جانب أولياء الأمور لتوجيه تلك القدرات وتنميتها.
وفي هذا الصدد، تتحدث الاستشارية التربوية والأسرية نورا نحاس عن ذكاءات متعددة لدى هذه الفئة العمرية.
وتشير في حديثها إلى "العربي"، إلى سبعة أنواع ذكاءات على الأقل؛ منها الذكاء اللغوي أي مهارة اكتشاف الكلمات الجديدة أو الدخول في حوارات أو إلقاء قصص وخطابات وحكايات.
وتلفت في ما يخصّ الذكاء الرياضي المنطقي، إلى قدرة كبيرة جدًا لدى الطفل على التحليل والاستقراء وتحليل المعادلات، ولو كانت بسيطة.
وتتوقف عند الذكاء الجغرافي، فتتحدث عن قدرة لدى الطفل على اكتشاف الطرقات والعودة إلى المنزل، وإن تاه في الشارع بعمر الثلاث سنوات.
نحاس تشير أيضًا إلى الذكاء البدني، أي القدرة الكبيرة على تحريك الجسم، فتشرح أن بالإمكان توظيفها عبر تسجيل الطفل في النوادي الرياضية.
كما تشير إلى الذكاء الموسيقي، فتقول إن بعض الأطفال يتمتعون بمهارة فائقة في سماع الإيقاعات، وتلاوة القرآن الكريم التي تكون لديهم بمستوى عال جدًا.
وبينما تمرّ على الذكاء الفراغي، توضح أن الطفل يستطيع في هذه الحال تخيل أشياء لا نتخيلها نحن الكبار، وأن يشعر بالكون من حوله.
إطلاق المواهب الدفينة
إلى ذلك، تدعو الاستشارية التربوية والأسرية، الأم، التي لا تعرف وظيفة كل مهارة من هذه المهارات، إلى القراءة عن أنواع الذكاءات وإيجاد الكثير من المواد والأدوات أمام الطفل ليجرب بنفسه.
وتضيف متوجهة إلى الأم: "من خلال التجارب ستكتشفين ماذا يريد طفلك، وأي نوع من أنواع المهارات يملك".
وتتحدث عن فائدة التواصل مع بقية الأمهات، للوقوف على ما يتمايز به طفلها عن الأطفال الآخرين، فضلًا عن إشراكه في النوادي بما يتيح له إطلاق مهاراته ومواهبه الدفينة.
وتردف: "حتى ننجح باكتشاف المهارات علينا أن نعلم أن كل طفل له مسار أوحد هو الأعلى، فلا يعني ذلك أنه ضعيف في كل المستويات، بل هي مسألة نسب".
وتشرح أن الطفل قد ينجح على المستوى الرياضي بشكل أكبر من ذاك اللغوي، أو على المستوى الموسيقي أكثر من البدني.