Skip to main content

ذكرى بلا صواريخ.. كوريا الشمالية تحتفي بميلاد زعيمها الراحل

الأربعاء 16 فبراير 2022

احتفلت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، بالذكرى الثمانين لولادة زعيمها الراحل كيم جونغ إيل، بحفل موسيقي ضخم، وإطلاق الألعاب النارية بعيدًا عن الاستعراضات العسكرية وإطلاق الصواريخ.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الزعيم الحالي كيم جونغ أون حضر اجتماعًا للحكومة والجيش والمسؤولين من حزب العمال الحاكم، تم انعقاده أمس الثلاثاء أمام تمثال كيم جونغ إيل في مدينة سامجيون للاحتفال بذكرى ميلاد والده، وهي عطلة رسمية يطلق عليها اسم "يوم النجم الساطع".

عيد الأمة

وأطلقت الوكالة على مدينة سامجيون اسم "أرض الثورة المقدسة"، وهي قريبة من الحدود مع الصين وجبل بايكتو المقدس الذي تقول عائلة كيم إن جذورها تنحدر منه. لكن يندر في كوريا الشمالية إقامة مثل هذه الاحتفالات في تلك المنطقة النائية.

وسعى الزعيم الحالي للبلاد إلى تحويل المدينة لمركز اقتصادي كبير بتشييد شقق وفنادق جديدة ومنتجع للتزلج ومرافق تجارية وثقافية وطبية.

ونظمت السلطات احتفالًا حوى على تجمع شعبي ضخم في الهواء الطلق، رغم درجات الحرارة المتدنية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام كورية شمالية حشدًا مجتمعًا أمام تمثال ضخم لكيم جونغ إيل "لإحياء عيد الأمة العظيم الميمون".

وتزخر الرزنامة الكورية الشمالية بالأعياد المرتبطة بالتاريخ الرسمي للبلاد وبزعيمَيها الأوّلَين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل، وهما على التوالي جدّ كيم جونغ أون الزعيم الحالي ووالده. ويحتفى بعيد ميلاد الجدّ وهو مؤسس النظام الكوري الشمالي في 15 أبريل/ نيسان، يوم الشمس.

يوم الصواريخ

وكان يوم عيد ميلاد كيم جونغ إيل مراقبًا عن كثب إثر توترات في شبه الجزيرة، إذ كان مراقبون يتوقعون تنظيم عرض عسكري للتباهي بأسلحة النظام الجديدة.

وكان مركز دراسات أميركي قال الأسبوع الماضي: إنّ صور أقمار صناعية أظهرت استعدادات محتملة لعرض عسكري قد يشمل صواريخ جديدة أو معدات عسكرية حديثة.

ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، تواصل كوريا الشمالية منذ عام تطوير ترسانتها النووية وقدراتها الصاروخية.

وأعلنت كوريا الجنوبية، أواخر الشهر الماضي، أن جارتها الشمالية أطلقت أقوى صاروخ لها منذ عام 2017، وسط تخوف من تنفيذ بيونغيانغ قريبًا تهديدها باستئناف تجاربها النووية أو إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أجرت بيونغيانغ تجربة تأهيل لنظام صاروخ عابر بعيد المدى، واختبارًا لتأكيد قوة رأس صاروخي حربي تقليدي من طراز أرض-أرض.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة