Skip to main content

رئاسة ترمب تترنّح... والديمقراطيون ماضون بخطط مساءلته

السبت 9 يناير 2021
بعض أنصار ترمب يتبنون "نظرية المؤامرة" ويرفضون التسليم بهزيمته في الانتخابات

بعد يومين على أعمال العنف التي اجتاحت مبنى الكابيتول وهزّت الولايات المتحدة وأثارت صدمة في العالم، تبدو رئاسة دونالد ترمب على حافّة الانهيار، بعدما بات منعزلاً في البيت الأبيض، في وقتٍ يمضي الأميركيون قدمًا في خطط مساءلته للمرّة الثانية، وهو ما لم يحصل مع أيّ رئيس أميركي سابق في التاريخ الحديث.

وكشفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أنّها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد بمجلس النواب للمضيّ قدمًا في اقتراح المساءلة وسن تشريع استنادًا إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي الذي ينص على إقالة الرئيس إذا كان غير قادر على أداء مهامه، ما لم يستقل من تلقاء نفسه قبل ذلك.

زيادة الانقسام

ويأمل الديمقراطيون، الذين قالوا إن المساءلة قد تطرح في مجلس النواب هذا الأسبوع، أن تؤدي التهديدات بالمساءلة لتكثيف الضغوط على نائب الرئيس مايك بنس والحكومة لتفعيل التعديل الخامس والعشرين للإطاحة بترمب قبل انتهاء ولايته بعد أقل من أسبوعين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد ديري يوم الجمعة إن مساءلة ترمب مع بقاء 12 يومًا فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام في البلاد.

وكشف استطلاع لـ "رويترز إبسوس" أن 57 في المئة من الأميركيين يرغبون في عزل ترمب على الفور. وقال 70 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم لا يتفقون مع تصرفات ترمب في الفترة التي سبقت اقتحام الكونغرس يوم الأربعاء.

الجمهوريون يؤيدون؟

في غضون ذلك، تستمرّ المواقف المؤيدة للمضيّ في خطوات المساءلة من المعسكر الجمهوري نفسه، حيث قال السناتور الجمهوري بن ساس عن ولاية نبراسكا، وهو منتقد دائم لترمب، لمحطة "سي. بي. إس" الإخبارية إنه "سيدرس بالتأكيد" المساءلة لأن الرئيس "لم يحترم القسم الذي أداه".

من جهتها، قالت السناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي إن على ترمب الاستقالة على الفور وإن الحزب إن لم يستطع النأي بنفسه عنه، فأنها ليست متأكدة من مستقبلها معه.

وأضافت موركوفسكي وهي عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ألاسكا في مقابلة مع صحيفة "أنكوراج ديلي نيوز": "أريده أن يستقيل. أريده خارج المنصب. لقد تسبب فيما يكفي من الضرر".

"ليصمت الرئيس"

لكن من غير الواضح إن كان النواب سيتمكنون حقًا من تنحية ترمب من منصبه، إذ إنّ أيّ مساءلة ستستدعي محاكمة في مجلس الشيوخ الذي لا يزال الجمهوريون حتى الآن يهيمنون عليه.

ويعتقد بعض منتقديه أنّ الطريقة الأسهل هي أن يصمت الرئيس الخامس والأربعون ويترك نائب الرئيس مايك بنس يتولّى منصبه بحكم الأمر الواقع حتّى 20 يناير/كانون الثاني، موعد أداء بايدن اليمين.

ويرى وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون أنّ أيّ شخص لديه تأثير ضئيل على ترمب يجب أن يوصل إليه رسالة بسيطة "اصعد في طائرة الرئاسة وارحل إلى مارالاغو وابق هناك".

ويتولى بايدن السلطة في مرحلة صعبة في التاريخ الأميركي إلا انه سيتمتع بصلاحيات شبه مطلقة لمدة سنتين على الأقل بسبب سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الكونغرس.

المصادر:
وكالات
شارك القصة