Skip to main content

رئيس الوزراء التونسي في ليبيا.. هل تعود العلاقات إلى "ألقها"؟

الأحد 23 مايو 2021

شدّد رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، خلال زيارته الأولى للعاصمة الليبية طرابلس، على رغبة بلاده في تحفيز التعاون الاقتصادي مع ليبيا، في وقت تعيش تونس أزمة اقتصادية حادة.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة عن توقيع اتفاقية متعددة البنود مع تونس لتسهيل التبادل التجاري والسفر بين البلدين، مشيرًا إلى أنّ طرابلس ستقوم بكل الخطوات الضرورية لمساعدة تونس على مواجهة الأزمة الاقتصادية.

وتزامنت الزيارة مع عودة الخطوط الجوية التونسية للعمل من المطارات الليبية، باعتبارها أول ناقلة جوية تعيد فتح خطها الجوي والتجاري في ليبيا. وتطرقت الزيارة أيضًا إلى ملف الديون المستحَقّة على الدولة الليبية في المستشفيات الخاصة التونسية، إضافة إلى الاهتمام بمعاونة تونس لتجاوز مطبّاتها الاقتصادية.

وستبحث الزيارة، التي تستمرّ يومين، أيضًا تطوير مجالات النقل البري والبحري، وتسوية أوضاع العمالة التونسية في ليبيا، كما سيشارك خلالها المشيشي في افتتاح المعرض التونسي الليبي حول إعادة الإعمار والتبادل التجاري.

إشارات إيجابية "يمكن البناء عليها"

ويرى مساعد السفير التونسي السابق في ليبيا بشير الجويني أنّ التعويل مشترك على العودة بالعلاقات التونسية الليبية إلى لحظة ما قبل 2010، ولا سيما من حيث التبادل التجاري.

لكنّ الجويني يشير، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ المطلوب يتخطّى التبادل التجاري، ليصل إلى مستوى تبادل السلع والبضائع، وعودة العلاقات إلى ما يصفه بـ"ألقها المعتاد".

ويلفت إلى أنّ الزيارة تأتي لتتوّج مسارًا مهمًا جدًا انطلق بداية هذه السنة من أجل عودة السفارة وغيرها من الخطوات، مشدّدًا على أنّ كل هذه الإشارات تنبئ بأنّ العلاقات ستعود إلى سابق عهده.

ويشدّد على وجوب أن تضع كل مؤسسات الدولة في البلدين يدها بيد بعضها لتحقيق ذلك، متحدّثًا في هذا الإطار عن إشارات إيجابية يمكن البناء عليها.

المصادر:
العربي
شارك القصة