Skip to main content

ردًا على حملة الصين.. بايدن يمنح لجوءًا مؤقتًا لمواطني هونغ كونغ

الجمعة 6 أغسطس 2021
يُعتبر هذا الإجراء من الصلاحيات المباشرة التي يتمتع بها الرئيس الأميركي

منح الرئيس جو بايدن، أمس الخميس، "لجوءًا مؤقتًا" لمواطني هونغ كونغ المقيمين في الولايات المتحدة، وهو ما سيسمح للآلاف منهم بتمديد إقاماتهم، ردًا على حملة الصين هناك، وهي خطوة من شأنها تصعيد التوتر بين واشنطن وبكين.

وقال بايدن في مرسوم صدر الخميس ووزعه البيت الأبيض: إن "دعم الولايات المتحدة لشعب هونغ كونغ لن ينضب".

ووجه بايدن وزارة الأمن الداخلي بتنفيذ "تأجيل الترحيل" لمدة تصل إلى 18 شهرًا لمواطني هونغ كونغ الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة، مستشهدًا "بأسباب مقنعة تتعلق بالسياسة الخارجية".

وذكر بايدن في المذكرة: "خلال العام الماضي، واصلت الصين هجومها على الحكم الذاتي لهونغ كونغ، وعملت على تقويض ما تبقى لديها من عمليات ومؤسسات ديمقراطية، فضلًا عن فرضها قيودًا على الحرية الأكاديمية وقمع حرية الصحافة".

وهذه الآلية القانونية المختارة، "وقف إجراءات الترحيل" هي صلاحية مباشرة لرئيس الولايات المتحدة.

ومن غير الواضح عدد المعنيين بهذه الخطوة، لكن من المتوقع أن تكون الغالبية العظمى من مواطني هونغ كونغ الموجودين حاليًا في الولايات المتحدة مؤهلة لذلك، وذلك وفقًا لمسؤول كبير بالإدارة.

من جهته، قال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس: إن "المؤهلين يمكنهم أيضًا طلب الحصول على تصريح عمل".

وأشار البيت الأبيض إلى أنّ هذه الخطوة أوضحت أن واشنطن "لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تخل الصين بوعودها لهونغ كونغ وللمجتمع الدولي".

من جانبها، انتقدت السفارة الصينية قرار واشنطن، إذ قال المتحدث باسمها، لو بنغيو: إن "خطوات كهذه تتجاهل الحقائق وتشوهها، وهي تمثل تدخلًا صارخًا في الشؤون الداخلية للصين".

وأضاف: "منذ دخول قانون الأمن القومي في هونغ كونغ حيز التنفيذ جرى "استعادة النظام الاجتماعي" و"تثبيت حكم القانون" و"حماية الحقوق"، لافتًا إلى أن "هذه حقيقة لا يمكن إنكارها ويعترف بها جميع الأشخاص غير المتحيزين".

"شريان حياة"

أما "مجلس هونغ كونغ الديمقراطي" ومقره واشنطن، فاعتبر أن قرار بايدن "يوفر شريان حياة أساسي لمواطني هونغ كونغ المتواجدين حاليًا في الولايات المتحدة".

وقال مدير المجلس صامويل شو: إن اللجوء المؤقت "يمثل الفارق بين عيشنا بحرية مع الاستمرار في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ أو إجبارنا على العودة الى هونغ كونغ وقضاء سنوات او ربما حياتنا كلها خلف القضبان".

وتأتي خطوة الولايات المتحدة فيما تستمر الصين في تشديد قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة، التي يفترض أن يتمتع سكانها بحريات أكثر من بقية سكان الصين.

وجاء قرار بايدن، فيما يبدو أن العلاقات بين بكين وواشنطن تشهد توترًا متصاعدًا، لا سيما أن زيارة أول مسؤول أميركي بارز في إدارة للصين قبل أيام قليلة، لم تكن جيدة.

إذ قال نائب وزير الخارجية الصيني، شيه فنغ، خلال مقابلة الموفدة الأميركية، ويندي شيرمان خلال زيارتها يانجين (شمال): "الأميركيون يرون الصين عدوًا وهميًا"، داعيًا واشنطن إلى "الكف عن شيطنة" الصين.

الجدير ذكره أن المملكة المتحدة كانت قد قررت في 31 يناير/ كانون الثاني، تقديم تأشيرات طويلة الأمد للملايين من سكان هونغ كونغ ومنحهم الجنسية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة