Skip to main content

"رسائل" إيرانيّة في بريد واشنطن... البرنامج الصاروخي خارج المساومات

الأحد 17 يناير 2021

أثارت المناورات الصاروخية التي أجراها الحرس الثوري الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية، الكثير من التساؤلات حول الرسائل والأهداف المنشودة من خلفها، خصوصًا أنّها وصلت إلى أربع تدريبات خلال أقلّ من أسبوعيْن.

ويصف مراقبون هذه المناورات بـ"النوعية"، علمًا أنّها شملت إطلاق الحرس الثوري لما وصفه بـ"الجيل الجديد" من صواريخه، مؤكّدًا أنّ المناورات التي حاكت استهداف قاعدة عسكرية، أصابت أهدافها الافتراضيّة بنجاح.

ويتوقف هؤلاء المراقبون عند الجهوزية العالية التي تتعمّد إيران مواصلة إظهارها في الأيام الأخيرة للرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، وقبيل أيّ مباحثاتٍ جديدةٍ متوقَّعة مع وصول الرئيس المُنتخب جو بايدن الأربعاء المقبل.

العسكر جاهزون

وإذا كانت رسالة "الجهوزية" تتصدّر خلفيّات المناورات، معطوفةً على إبعاد البرنامج الصاروخي عن دائرة "المساومات" بالكامل، فإنّ المراقبين يعتبرون أنّ طهران تودع العديد من الرسائل السياسيّة أيضًا، في بريد واشنطن، من خلال هذه المناورات.

ولعلّ توقيت المناورات خير دليلٍ على ذلك، فهي تأتي فيما تواصل طهران تقليص تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وعلى وقع إنتاج معدن اليورانيوم، إضافة لخطواتٍ أخرى منها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة والتلويح بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي.

"على أميركا أن تفهم"

وفي هذا السياق، يرى الأستاذ في كلية دراسات العالم في جامعة طهران محمد مرندي أنّ "على أميركا أن تفهم أن لا تفاوض على ما تمّ التوصّل لاتفاق بشأنه مسبقًا".

ويوضح، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ إيران تؤكد على هذا من خلال تدريباتها، وتقول إنها مستعدة لتنفيذ الاتفاق النووي كاملاً لكنها ستضرب بقوة إذا استُهدِفت.

وإذا كانت إيران تسعى لتمرير آخر أيام ترمب بقلق، بعد المخاوف من خطوات قد يعمد إليها في ساعاته الأخيرة، فإنّ المراقبين يعتبرون أنّ "تكتيكها" يشمل في الوقت نفسها، جمع ما تعتقد أنها "أوراق رابحة" لتوظيفها مع إدارة بايدن المقبلة.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة