Skip to main content

رسالة من قراصنة "الفدية".. ملايين الدولارات للإفراج عن بيانات شركات عالمية

الإثنين 5 يوليو 2021
صورة تعبيرية عن سرقة إلكترونية

طالب قراصنة إنترنت، يُشتبه أنهم شنّوا عملية ابتزاز واسعة النطاق، بفدية قدرها 70 مليون دولار لتحرير بيانات استولوا عليها من مئات الشركات الأميركية والعالمية.

ونُشر الطلب على مدونة لعصابة قرصنة، تحمل اسم "ريفيل"؛ وهي عصابة متخصّصة في جرائم الإنترنت، ولها صلات بروسيا، وتُعتبر من أكثر عصابات الإنترنت استخدامًا للابتزاز في العالم.

وقال آلان ليسكا الخبير في شركة "ريكوردد فيوتشر" للأمن السيبراني: إن الرسالة تبدو حقيقية، مشيرًا إلى أن "ريفيل" تستخدم تلك المدونة منذ العام الماضي.

ويُعتبر الهجوم الذي نفّذته العصابة يوم الجمعة الماضي، بين أبرز هجمات الابتزاز في سلسلة من عمليات التسلّل الإلكتروني الملفتة للأنظار على نحو متزايد.

استهداف شركة كاسيا

وتسلّلت العصابة إلى شركة "كاسيا" لتكنولوجيا المعلومات في ميامي، واستطاعت النفاذ إلى عملاء الشركة، لتبدأ سلسلة من التفاعلات سرعان ما أصابت أجهزة الكمبيوتر في مئات الشركات بمختلف أنحاء العالم بالشلل.

وقال مدير تنفيذي في "كاسيا": إن الشركة على علم بطلب الفدية، لكنه لم يردّ على رسائل أخرى طلبًا للتعليق على الهجوم.

وفي حين ذكرت الشركة أن الهجوم اقتصر على "نسبة صغيرة جدًا" من عملائها الذين يستخدمون برنامج "في إس أيه"، ذكرت شركة "هانتريس لابز" المتخصّصة بالأمن السيبراني، أن الهجوم استهدف 200 شركة.

كما أعلنت شركة "إيسيت" للأمن السيبراني أن الهجوم الإلكتروني شمل حوالي 12 دولة.

وأمر الرئيس الأميركي بفتح تحقيق في الهجوم الإلكتروني، قائلًا: "إذا كان ذلك بعلم أو نتيجة روسيا، فأنا أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أننا سنرد"، في إشارة إلى اجتماعه مع نظيره الروسي الشهر الماضي.

ويستغل هذا الهجوم، المعروف أيضًا باسم "برامج الفدية"، الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد ويقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها.

واستهدفت الكثير من الشركات الأميركية في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية التي أدت الى إبطاء أو حتى وقف انتاجها.

ونسبت الشرطة الفدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية، وتنفي موسكو التغطية على أنشطتهم أو حتى الارتباط بهم.

المصادر:
وكالات
شارك القصة