Skip to main content

رشيدة داتي.. ابنة المهاجرين العرب تحذر من المهاجرين في فرنسا

الخميس 29 أبريل 2021
 قالت داتي: "يجب أن يكون هناك إجراءات لمحاربة جحافل الضواحي وإلا سيكون هناك آلاف القتلى"

أيدت عمدة الدائرة السابعة في باريس رشيدة داتي، اليوم الخميس، موقف العسكريين الذين هددوا بالسيطرة على البلاد لمحاربة ما اعتبروه "الإسلام المتطرف" ومنع "تفكك" فرنسا، فيما أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية مساء الأربعاء أن الجنود الفرنسيين الذين وقعوا المقال المثير للجدل معرضون للطرد أو لعقوبات تأديبية.

وكان 18 ضابطاً في الخدمة الحالية انضموا إلى آلاف المتقاعدين لتوقيع رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم في 21 نيسان/أبريل وهو يصادف الذكرى الستين للانقلاب الفاشل الذي قام به جنرالات عارضوا منح فرنسا الاستقلال للجزائر.

وحذر الموقعون على الرسالة ماكرون من أن فرنسا تتجه إلى "حرب أهلية" بسبب "الإسلام الراديكالي". 

وأدان رئيس أركان الدفاع الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكونتر الموقعين على الرسالة، واصفًا إياها بأنها "مثيرة للاشمئزاز تمامًا". متمنيا أن يتم تحديد تقاعدهم التلقائي.

"جحافل الضواحي وآلاف القتلى"

وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إنه على الرغم من الإدانة الواسعة النطاق للرسالة، يواصل السياسيون اليمينيون مثل رشيدة داتي تقديم دعمهم للموقعين، الذين كان من بينهم 20 جنرالًا متقاعدًا.

وقالت داتي لراديو "فرانس إنفو" اليوم الخميس: "ما هو مكتوب في هذه الرسالة حقيقة واقعة". وأضافت "عندما يكون لديك بلد مبتلى بحرب العصابات في المناطق الحضرية، وعندما يكون لديك تهديد إرهابي مستمر وشديد، وعندما يكون لديك تفاوتات صارخة بشكل متزايد، لا يمكننا أن نقول إن البلد في حالة جيدة."

واعتبرت داتي أن الشرطة الفرنسية أصبحت هدفا للإرهابيين، مبدية خشيتها من انهيار في صفوف الشرطة.

وكانت رسالة العسكريين قد نشرت في مجلة "فالور أكتويل"، ودعا فيها الموقعون الرئيس ماكرون"للدفاع عن الوطنية".

واستنكر الموقعون "التفكك" الذي يعتقدون أنه يضرب البلاد، وقالوا إنهم "مستعدون لدعم السياسات التي تأخذ في الاعتبار حماية الأمة".

وطالبت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، الإثنين الماضي، بفرض عقوبات على الموقعين معتبرة أن "أفعالهم غير مقبولة" و"غير مسؤولة".

لكن داتي التي نشأت في أسرة مسلمة مهاجرة مؤلفة من أب مغربي وأم جزائرية قالت في حديثها إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لمحاربة "جحافل الضواحي وإلا سيكون هناك "آلاف القتلى". في إشارة منها إلى السكان الذين يغلب عليهم المهاجرون في المجمعات السكنية التي تحيط بالمدن الفرنسية.

الإسلاموفوبيا ومعركة فرنسا

وذكرت صحيفة دايلي ميل أن جميع الجنود الذين يقفون وراء الرسالة هم نشطاء مناهضون للهجرة ولديهم آراء عنصرية، وعلاقات قوية بالتجمع الوطني اليميني المتطرف. والموقع الرئيسي على الرسالة هو كريستيان بيكمال (80 عامًا)، الذي قاد الفيلق الأجنبي الفرنسي قبل أن يفقد امتيازاته كضابط متقاعد بعد اعتقاله أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للإسلام في عام 2016.

وشغلت داتي صاحبة الـ 55 عامًا منصب وزيرة العدل في عهد نيكولا ساركوزي من 2007 إلى 2009. وهي قد تميل إلى المنافسة ضد ماكرون عام 2022. وعندما سُئلت في سبتمبر/ أيلول عن خططها خلال العامين المقبلين، قالت داتي لصحيفة التايمز: "الفوز بالانتخابات الرئاسية لعام 2022". 

وتقاطع موقف داتي تماما مع مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني المشهورة بمواقفها المتطرفة، التي كتبت ردا داعما للرسالة: "أدعوكم للانضمام إلينا للمشاركة في المعركة القادمة، وهي معركة فرنسا". 

يذكر أن والد لوبان مدان بمعاداة السامية والعنصرية، والإسلاموفوبيا بحسب دايلي ميل، فيما قالت داتي في حديث سابق لها: "كان والداي مسلمين وترعرعنا كمسلمين، لكن أعتقد أن جميع الأديان، بما في ذلك الكاثوليكية، علمتني الفرق بين الخير والشر".

المصادر:
وكالات/دايلي ميل
شارك القصة