Skip to main content

رعب جبال الألب.. رحلة 5 عائلات في "تلفريك" تحولت إلى مأساة

الإثنين 24 مايو 2021
يربط التلفريك منتجع بحيرة ماجوري في ستريسا بقمة جبل موتارون في إيطاليا

فتحت السلطات الإيطالية تحقيقًا في جريمة القتل العمد في حادث سقوط الـ"تلفريك" الذي يربط بحيرة ماجوري في بييمونتي بجبل قريب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصًا ينتمون لـ 5 عائلات، أمس الأحد.

ويُكافح طفل في الخامسة من عمره للنجاة، بينما قُتل طفل آخر في الحادث.

ورجّحت وكالة "أنسا" الإيطالية، اليوم الإثنين، أن أحد الكابلات تمزّق، ما تسبب في انزلاق المقصورة إلى الوراء حيث اصطدمت ببرج الأسلاك، ثمّ سقطت على الأرض.

وذكرت الوكالة أن السلطات فتحت تحقيقًا في اتهامات محتملة بالقتل العمد، مضيفة أن المحققّين يبحثون في أسباب سبب تمزّق الكابل، وعدم عمل مكابح الطوارىء في المقصورة.

ويربط "التلفريك" السياحي في رحلة تستغرق 20 دقيقة قرية ستريزا بجبل موتاروني الواقع على ارتفاع 1500 متر مع منظر رائع مطل على بحيرة مادجوري وجبال الألب.

وفي البلدة، كانت المشاعر عميقة. فلويزا تيسيرين، طالبة تبلغ 27 عامًا وتقطن في جنوى، أتت خصيصًا لتمضية عطلة نهاية الأسبوع على ضفاف البحيرة.

وقالت: "جئت إلى ستريزا مع بعض الأصدقاء للذهاب إلى قمة موتاروني لأن المنظر رائع. أخذنا التلفريك قبل ساعة من وقوع المأساة. عندما صعدنا لم نلاحظ أي شيء غريب مع الكابل، كان كل شيء طبيعيًا".

وأعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو مارتيلا ورئيس الوزراء ماريو دراغي عن "الألم العميق" إثر الحادثة.

وعرفت أوروبا في السنوات الخمسين الأخيرة عدة حوادث تلفريك قاتلة.

ويعود آخر هذه الحوادث إلى الخامس من سبتمبر/ أيلول 2005 عندما سقطت كتلة أسمنتية زنتها 800 كيلوغرام من مروحية كانت تنقلها ووقعت على مقصورة تلفريك قرب سولدن في منطقة تيرول النمسوية، ما أدى إلى مقتل تسعة متزلجين ألمان.

وفي إيطاليا، وقع حادث في الثالث من فبراير/ شباط 1998 عندما تسببت طائرة عسكرية أميركية بقطع سلك تلفريك في محطة تزلج في جبال دولوميتي ما أدى إلى مقتل 20 راكبًا في المقصورة.

وفي العام 1976 في منطقة كافاليزي، أدى انقطاع سلك أيضًا إلى تحطم مقصورة ما أسفر عن 42 قتيلًا.

المصادر:
العربي، وكالة "أنسا" الإيطالية
شارك القصة