Skip to main content

رغم السعي للتقارب.. طهران تطالب الرياض بإطلاق سراح إيراني

الجمعة 5 أغسطس 2022

طالبت إيران السعودية بالإفراج عن مواطن لها، أوقفته الرياض خلال موسم الحج، على الرغم من محاولة البلدان إنهاء الخلافات بينهما عبر حوار برعاية من بغداد، سعيًا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ أعوام.

وكشفت إيران للمرة الأولى عن هذا التوقيف في بيان لخارجيتها عن اتصال بين الوزير حسين أمير عبداللهيان ونظيره العراقي فؤاد حسين الذي تتولى بلاده الوساطة بين الطرفين في الحوار الذي بدأ العام الماضي.

وأوضحت الخارجية في بيان اليوم أنه "خلال هذا الاتصال، تابع وزير خارجية إيران مصير مواطن إيراني تم توقيفه في السعودية خلال الحج، ودعا نظيره العراقي إلى نقل رسالة إلى الجانب السعودي من أجل الإفراج عنه".

ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن المواطن المعني، أو أسباب توقيفه خلال موسم الحج الذي انتهى قبل أقل من شهر.

وتأتي أنباء التوقيف بعد زهاء أسبوعين من إعلان بغداد أنها تحضّر للقاء "علني" بين وزيري خارجية إيران والسعودية، في رفع لمستوى الحوار الذي بدأ بين البلدين في إبريل/نيسان 2021.

وعقد الطرفان خمس جلسات في العاصمة العراقية، آخرها في أبريل/ نيسان الماضي، حضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية.

وأكدت طهران الشهر الماضي، أنها تبلغت بموافقة الرياض على رفع الحوار إلى "المستوى السياسي"، علمًا بأنه سبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى تحقيق نتائج أسرع بين الجانبين.

فك العزلة

وفي هذا الإطار، قال الباحث السياسي السعودي منيف عماش، إن إيران استفاقت متأخرة على حقيقة أنها أصبحت "معزولة" في المنطقة، مع وجود تكتلات إقليمية مناهضة لسياستها والتماسها خطورة إعلان القدس الأخير بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

واعتبر عماش في حديث سابق إلى "العربي" من الرياض، أن ذهاب السعودية إلى جولة سادسة من المفاوضات مع إيران يحمل "إيجابيات مهمة"، لا سيما أنها تأتي ضمن سياسة انتهجتها الرياض بعد نجاحها في قيادة مجموعة العشرين.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة