الجمعة 10 مايو / مايو 2024

إيران تكثف اتصالاتها مع دول الخليج.. كيف تقرأ السعودية انفتاح طهران؟

إيران تكثف اتصالاتها مع دول الخليج.. كيف تقرأ السعودية انفتاح طهران؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول الانفتاح الإيراني المستجد على دول الخليج في ضوء المباحثات التي أجراها وزير خارجية إيران مع نظيريْه الإماراتي والكويتي (الصورة: غيتي)
تواصل إيران اتصالاتها مع دول الخليج عبر وزير خارجيتها الذي تواصل مع نظيريه الإماراتي والكويتي مؤخرًا وسط تقدم في المفاوضات مع السعودية التي ستشهد جولة سادسة قريبًا.

تنشط إيران في اتصالاتها الإقليمية وسط مفاوضات متقدمة مع السعودية لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران.

وتكثفت تلك الاتصالات بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة، التي أعلن خلالها من تل أبيب التزام بلاده بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ومواجهة أنشطتها في المنطقة.

وناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد ناقش مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الكويتية عن اتصال مماثل جمع عبد اللهيان، ووزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد كشف قبل أيام أن بغداد ستكون مكانًا لعقد لقاء علني بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني.

مقاربة سعودية جديدة

وتعليقًا على تلك التطورات، يرى الباحث السياسي السعودي منيف عماش أن إيران استفاقت متأخرة على حقيقة أنها أصبحت "معزولة" في المنطقة، مع وجود تكتلات إقليمية مناهضة لسياستها والتماسها خطورة إعلان القدس الأخير بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويعتبر عماش في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن ذهاب السعودية إلى جولة سادسة من المفاوضات مع إيران يحمل "إيجابيات مهمة"، لا سيما أنها تأتي ضمن سياسة انتهجتها الرياض بعد نجاحها في قيادة مجموعة العشرين.

ويشير إلى أنّ السعودية اتخذت هذه السياسة بعد تقديمها مقاربة دولية جديدة، تعتمد على الحياد الإيجابي في الأزمة الأوكرانية الروسية، ومقاربة إقليمية جديدة منفتحة على جميع الحلول مع محيطها لتستعيد العلاقات مع الدوحة وأنقرة والآن مع طهران. 

ويلفت عماش إلى أن الاتصالات الإيرانية هي "محاولة من طهران للاستفادة من سياسة اليد المفتوحة التي أطلقتها دول الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق خلال قمة جدة الأخيرة التي حضرها بايدن، لا سيّما مع نفي المجتمعين وجود "ناتو" عربي بوجه طهران، كذلك مع تراجع الورقة اليمنية في يد إيران لصالح الورقة العراقية السورية اللبنانية، التي تولي المملكة أهمية موازية لها إلى جانب الوضع في اليمن. 

مرتكزات الرياض الأربعة

وذكّر الباحث السعودي بالمرتكزات الأربعة في علاقة إيران مع جيرانها، التي كان قد تضمّنها خطاب الملك سلمان بن عبد العزيز في سبتمبر/ أيلول الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي احترام القوانين الدولية، وعدم تدخل طهران في الشوؤن الداخلية، والكف عن دعم المنظمات الأرهابية، واحترام سيادة تلك الدول. 

وكانت العلاقات المميزة مع السعودية من أولويات برامج محسن رضائي، وإبراهيم رئيسي الانتخابية خلال السباق الرئاسي في إيران، بحسب عماش الذي يشدّد على أنّ "الرياض لا تعتمد سياسة غلق الأبواب تمامًا ولاقت الخطوة الإيرانية بالترحاب، مع سقوط مشروع طهران باليمن". 

ويرى عماش أن تلك التوجهات الإيرانية، أتت بعد أزمات طهران الاقتصادية والضعف الذي أظهرته في الجانب الأمني، بعد سلسلة اختراقات إسرائيلية لها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close