Skip to main content

رغم دعوات التهدئة.. المعارك تستعر بين العشائر و"قسد" في سوريا

الإثنين 4 سبتمبر 2023

اتّسعت رقعة الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية، حيث هاجم مقاتلون من العشائر مواقع لقوات "قسد" قرب بلدة سلوك شمالي الرقة.

وبثّ المقاتلون صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها تؤكد سيطرتهم على قرى بريف الحسكة، إضافة إلى قرية في ريف الرقة. ولم تلق دعوات التهدئة أذانًا صاغية، أمام إصرار المتقاتلين على تحقيق أهدافهم، بحسب مراسلة "العربي".

دعوات التهدئة

ففي البادية السورية وتحديدًا في الجزء الشمالي الشرقي، لا صوت يعلو على صوت البنادق، حيث يبدو الحديث عن تهدئة محتملة أمرًا بعيد المنال ولو على المدى المنظور.

وأشار الحلفاء الأميركيون إلى هذه التهدئة، بعد دخولهم على خط الوساطة بين الأطراف المتقاتلة في سوريا.

فقد ذكرت السفارة الأميركية في بيان مقتضب نشرته على موقعها إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والعشائر العربية، وكذلك مجلس سوريا الديمقراطي، "اتفقوا على ضرورة وقف التصعيد و تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين".

وفي خضم دعوات التهدئة، أصدر التحالف بيانًا يؤكد فيه أهمية الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، والتذكير بأولوية مواجهة تنظيم "الدولة" بالنسبة له.

معارك ملتهبة

بيد أن تصريحات الوسطاء يفندها المشهد الملتهب على الأرض، فالمعارك بين قوات "قسد" والقبائل مستمرة، حيث شن مقاتلو العشائر هجومًا على بلدة سلوك شمالي الرقة.

فضلًا عن قطعهم الطريق الواصل بين الحسكة والرقة الذي يشكل شريان الإمدادات لقوات "قسد"، فيما سيطروا كذلك على قريتي طويل والترك بريف الحسكة.

أما المعارك فبلغت أشدها في محيط مدينة البصيرة في ريف دير الزور، لا سيما بعد حصارٍ مطبقٍ فرضته قوات العشائر على قوات "قسد".

في المقابل، استدعت "قسد" تعزيزات ترافقها طائرات مسيّرة شنّت هجومًا معاكسًا لفكّ الحصار عن قواتها.

احتجاجات السويداء

وفي سوريا أيضًا، تواصلت الاحتجاجات للأسبوع الثالث على التوالي في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وبثت شبكات التواصل مقاطع تظهر الاحتجاجات، التي ردد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.

المصادر:
العربي
شارك القصة