Skip to main content

رغم غموض المحادثات النووية.. إيران تعلن عودة إنتاجها النفطي لسابق عهده

الثلاثاء 5 أبريل 2022

أفاد مسؤول إيراني رفيع المستوى بأن طاقة إنتاج النفط في البلاد عادت إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه قبل إعادة فرض العقوبات عام 2018، في أعقاب انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق النووي، وذلك بالتزامن مع دخول طهران وواشنطن في شد وجذب حول إحياء الاتفاق.

ونقلت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء عن محسن خجسته مهر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية قوله إن "إنتاج النفط وصل إلى أرقام ما قبل العقوبات، على الرغم من الضغوط الاقتصادية".

وتنخرط إيران حاليًا في مفاوضات مع القوى الكبرى لإحياء اتفاق عام 2015 النووي الذي من المتوقع أن يمنحها تخفيفًا للعقوبات، هي بأمس الحاجة إليه لاستئناف تصدير النفط في مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

ترقب لنتائج مفاوضات فيينا

ودخل أخيرًا الاتفاق النووي في المربع النهائي قبل الإعلان عن إحيائه، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين القوى الكبرى وبلاده بات وشيكا، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب واشنطن، حسب تعبيره.

لكن عبد اللهيان، عاد الإثنين، وقال إن من الممكن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا في حال اتخذت الولايات المتحدة "موقفًا واقعيًا"، مضيفًا في تغريدة عبر تويتر أن توقف المحادثات النووية في فيينا كان بسبب "المطالب المفرطة" من الجانب الأميركي.

وكانت الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب قد انسحبت عام 2018 من الاتفاق بشكل أحادي وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران، التي ردت في العام التالي بالتخلي التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وبعد نحو عام من المفاوضات، يقترب الأطراف من إحياء اتفاق العام 2015 التاريخي.

وكانت المحادثات توقفت الشهر الماضي بعدما طالبت روسيا بضمانات، ألا تؤثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا على علاقتها التجارية مع إيران.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق إن موسكو تلقت الضمانات اللازمة من واشنطن بشأن التجارة مع إيران.

عائدات النفط الإيراني 18 مليار دولار

والجمعة أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أن عائدات النفط للعام الأخير الذي انتهى في 20 مارس/ آذار الماضي وفق التقويم الإيراني، بلغت 18 مليار دولار، أي بزيادة مرتين ونصف المرة عن العام السابق.

وقدرت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقرير شهري إنتاج إيران من النفط بنحو 2,54 مليون برميل يوميًا خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.

وقال خجسته مهر إن الإنتاج عاد إلى المستوى نفسه الذي كان عليه قبل العقوبات بمعدل 3,8 ملايين برميل يوميًا، بعدما كان تراجع بشدة إثر فرض العقوبات.

وأضاف: "نحن الآن في وضع يسمح لنا بمضاعفة صادراتنا"، مشيرا إلى أنه "على صعيد أمن الطاقة، فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على تحقيق الاستقرار على الساحة الدولية".

وذكر المسؤول الإيراني أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي استثمرت 500 مليون دولار لإعادة تأهيل المنشآت النفطية ورفع الإنتاج إلى مستوى ما قبل العقوبات في غضون ستة أشهر.

ومع ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة المخاوف من توتر سلاسل إمدادات الطاقة بفعل هجوم روسيا على جارتها أوكرانيا، أكد وزير النفط الإيراني، مطلع الشهر الماضي، قدرة بلاده على تحقيق طاقاتها الإنتاجية القصوى خلال شهر أو شهرين في حال رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة