Skip to main content

رغم مرور 100 عام على النضال.. معركة المرأة في مصر مستمرة

الأربعاء 17 مارس 2021

بدأ نضال المرأة المصرية للحصول على حقوقها قبل أكثر من مئة عام، لتؤرخ بالدم بداية عصر النسوية.

وتحتفل مصر في 16 مارس/ آذار من كل عام بيوم المرأة المصرية الذي يوافق سقوط شهيدات الوطن خلال كفاحهن ضد الاحتلال الإنكليزي خلال ثورة عام 1919.

شاركت في ذلك اليوم مئات السيدات في الاحتجاجات التي جابت الشوارع ضد الاحتلال للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث، بدعوة من هدى شعراوي.

وسقطت بعض النساء شهيدات خلال المظاهرات، وتحول النضال، منذ ذلك اليوم، إلى جزء من رسالة المصريات للدفاع عن حقوق بلادهن وحقوقهن البديهية كالتعليم والمشاركة السياسية.

مكتسبات حققتها المرأة المصرية من خلال كفاحها

وتعتبر الصحافية المصرية، منى أبو عامر، أن التاريخ النضالي الطويل أوصل المرأة لتحقيق مجموعة لا بأس بها من المكتسبات، كدخول الحياة السياسية عبر المشاركة في الانتخابات والوصول إلى مناصبَ هامة.

كما أتاح النضال النسوي وصول الفتيات إلى مقاعد الدراسة، وتكريس حقهن في التعليم. 

وتقول منى أبو عامر في حديث إلى "العربي": "إن هذه المكتسبات لا تغطي طموح المرأة المصرية كوصول المرأة لمراكز أكثر أهمية، ونأمل أن نرى رئيسة مجلس وزراء ورئيسة جمهورية".   

أبعد من منصات التواصل الاجتماعي

ولا تنحصر المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الآن بتلك التي تُناقش على منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لأبو عامر. وتعتبر أن الشريحة التي تتفاعل عبر وسائل التواصل، لا تمثل الشريحة الكبرى من المواطنين المصريين.

وتقول: "المشاكل التي تواجه تلك الشريحة الكبرى التي لا يتسنى لها إسماع صوتها هي أكبر بكثير".

كما تعتبر التحرش من أكبر التحديات والمشاكل التي تواجه المرأة. وتشير إلى أن القاهرة هي من أخطر المدن على السيدات، وفقًا لجهات دولية.

وتؤكد أبو عامر أن أوضاع المرأة المصرية ازدادت سوءًا هذا العام، ولا سيما مع قانون الأحوال الشخصية، الذي يجرد المرأة من حق الولاية على أطفالها.

وتشير إلى أن أكثر من 12 مليون سيدة مصرية تعيل عائلتها وحدها. ويضم هذا العدد الأرامل والمطلقات والأمهات العزباوات، بحسب ما قالت الصحافية المصرية.

المصادر:
العربي
شارك القصة