Skip to main content

رفضًا للتطبيع.. بطلة لبنان في الشطرنج تنسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي

الإثنين 22 أغسطس 2022
فازت اللبنانية ناديا فواز بثلاث مباريات قبل انسحابها من المواجهة مع اللاعب الإسرائيلي - فيسبوك

انسحبت بطلة لبنان للشطرنج ناديا قاسم فواز اليوم الإثنين من الجولة الرابعة لمهرجان أبو ظبي الدولي المفتوح للعبة، لرفضها مواجهة اللاعب الإسرائيلي إيليا غروزمان.

وكانت المنافسات، التي انطلقت حسب تصنيف اللاعبين، قد أوقعت ناديا في الجولة الرابعة مع اللاعب الإسرائيلي، فرفضت المتابعة منعًا لأي تطبيع ودعمًا للقضية الفلسطينية، وانسحبت من الجولة.

وأشار بيان للاتحاد اللبناني للشطرنج، إلى أن ناديا خاضت قبل ذلك ثلاث مباريات؛ الأولى مع لاعبة بروناي وفا يعقوب وفازت عليها؛ كما فازت على السعودي زياد صالح العبدلي، وعلى الإماراتية وفية درويش المعماري، قبل أن تنسحب أمام اللاعب الإسرائيلي.

ولفت البيان إلى أن فواز خسرت في الجولة الخامسة أمام الهندي سادباف روتيلا، فيما تبقى لها 4 جولات ضمن المسابقة.

"بطلة في الشطرنج والموقف الأخلاقي"

ويأتي انسحاب ناديا فواز بعدما كان مواطنها شربل أبو ضاهر قد انسحب الأسبوع الماضي من بطولة العالم للناشئين في الفنون القتالية المختلطة، والتي أُقيمت في الإمارات، أمام لاعب إسرائيلي رفضًا للتطبيع.

وكما حظي موقف أبو ضاهر بإشادات واسعة على مدار الأيام الماضية، تحوّل موقف ناديا فواز اليوم إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.

وأكد وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى على تويتر، أن ناديا فواز بطلة في لعبة الشطرنج، وبطلة في الموقف الأخلاقي والوطني والإنساني السامي".

وأضاف: "نحن شعب لن نقر بوجود الكيان الغاصب وموقفنا ثابت راسخ: لا مصافحة ولا انصياع بل مناهضة وصراع".

ومن جانبه، كتب وزير الشباب والرياضة اللبناني جورج كلاس في تغريدة: "التهنئة لشابات وشباب لبنان على شهامتهم الرياضية".

مستخدمون آخرون ثمنوا انسحاب ناديا، فكتب شريف كريم، أن "اللاعبة اللبنانية وجهت صفعة أخرى من الصفعات التي يتلقاها كيان العدو المؤقت تباعًا"، مشددًا على أن "وطننا بألف خير بوجود هكذا مقاومين شرفاء".

بدوره، أكد بِشر دباج أمام الخبر أن "هذا لبنان المقاومة وهذا جيل لبنان بكل أطيافه وطوائفه ضد الصهاينة أينما وجدوا".

ولا يعترف القانون اللبناني بإسرائيل كدولة، ويجرم التواصل والتعامل معها، وكذلك التطبيع.

وسبق أن احتلت إسرائيل مساحات واسعة من لبنان قبل أن تنسحب من قراه الجنوبية عام 2000، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وهي كانت قد وصلت باجتياح عام 1982 إلى العاصمة بيروت، ثم انسحبت منها بعدما لقيت مقاومة قوية.

وشنت إسرائيل حروبًا عديدة على لبنان كان آخرها في يوليو/ تموز 2006، ما تسبّب باستشهاد أكثر من ألف لبناني، وإصابة الآلاف بجروح، وخلّف دمارًا واسعًا في بنية لبنان التحتية. 

المصادر:
العربي
شارك القصة