Skip to main content

"رمضان مختلف".. كوفيد -19 حكم على ناصر محيي الدين بالوحدة 

الأربعاء 14 أبريل 2021
سيمر شهر الصوم ثقيلاً موجعًا على اللبناني ناصر محي الدين المقيم في السعودية، بعد أن سرق فيروس كوفيد-19 زوجته بغتة

لم يعد شهر رمضان هذا العام كسابق عهده في أعوام سابقة. فشهر الصوم يعود في زمن كوفيد-19، حيث تُلقي تدابير التباعد الاجتماعي بثقلها على الأجواء العائلية فتنسِفها. 

وقد غيّر الفيروس من مفهوم الشهر الفضيل بالنسبة للكثيرين، ولاسيما من خطف الفيروس أحباء أو أقرباء لهم.  

هكذا، سيمُر شهر الصوم ثقيلًا موجعًا على اللبناني ناصر محيي الدين المقيم في السعودية، بعد أن سرق فيروس كوفيد-19 زوجته بغتة. يقول في حديث إلى "العربي": "لقد حرمني الفيروس من الأنس مع زوجتي في شهر رمضان وهو شهر الألفة".

يعتصر الألم قلب الأرمل، ويحاول عبثًا تخفيف وقع الحقيقة المفجعة. يتأمل متعلقات وصور زوجته الراحلة. ويتعقب ما بقي من آثارها ويعاتبها على فراقه. 

يوجه إليها رسالة موجعة تقول: "كنت أرغب أن نكون سوية في شهر رمضان لهذا العام، ككل عام، وأن نفرح بقدومه ونصوم سوية، لكن كورونا لم تدع لهذا أن يحدث".

يتحضر محيي الدين لشهر الصوم وحيدًا. يتجوّل في المحال التجارية تائهًا. تطارده ذكريات زوجته الراحلة في كل ركن وزاوية، يتقزّم هو وتتضخّم الأقسام وتطول الممرات. يحن لأماكن اعتادت الراحلة ارتيادها. يخاطب نفسه: "لو كانت هنا ستختار هذا وستبتعد عن تلك".

يقصد الزوايا التي اعتادت زوجته على شراء حاجياتها منها، ويختار ما دأبت على اختياره، ليتبضّع مؤونة رمضان. يعود أدراجه مثقلا بالألم. يفتح باب منزله الكئيب آملاً أن يناديه صوتها وفي قلبه باقة من الأشواق. 

المصادر:
العربي
شارك القصة