روسيا.. السماح لمحاميَي نافالني بزيارته بعد مخاوف على صحته

سمحت السلطات الروسية لمحاميَي أليكس نافالني بزيارته اليوم الخميس بعدما عبر مقربون منه عن قلقهم إزاء الوضع الصحي للمعارض، بسبب ما وصفوه بتعمد إدارة السجن محاولة منعهم من لقائه في السجن الذي يمضي فيه عقوبته.

وكان ليونيد فولكوف، أحد أبرز رفاق نافالني المقربين، قد كتب أمس على حسابه الرسمي في منصة تويتر إنه لا يصدق تصريحات سلطات السجون الروسية بأن صحته "مُرضية". كما كتب صباحاً  "أترجم لغة عناصر الشرطة إلى الروسية: كما توقعنا نافالني في المستشفى ولهذا السبب لم يُسمح للمحامين برؤيته أمس" الأربعاء. وأضاف "يحصل شيء خطر جدًا".

وعاد فولكوف ليعلن ظهر اليوم على المنصة نفسها أنه بعد انتظار لأكثر من 3 ساعات دون معرفة السبب سيزور محاميا نافالني ميخايلوفا وكوبزيف "المستعمرة" بحسب فولكوف، الذي نشر مقطع فيديو للمحاميين وهما يتوجهان لزيارة نافالني.

يوم عصيب

وكان أمس يوماً عصيباً على رفاق نافالني، وقالت محاميته أولغا ميخايلوفا لوكالة فرانس برس إن المعارض البارز للكرملين يعاني منذ فترة "أوجاعا في الظهر"، مضيفة أنه بدأ الثلاثاء يفقد الإحساس في إحدى ساقيه.

وقالت المحامية إنها لم تتمكن من لقاء موكّلها المحبوس في سجن بوكروف الواقع على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، والذي يعد أحد أكثر السجون الروسية قساوة. وأضافت أنه قد تكون ثمة علاقة بين مشاكله الحالية وتسميمه عام 2020.

من جهتها، قالت سلطات السجون الروسية الخميس إنه "أجريت فحوصات طبية في 24 آذار/مارس بطلب من السجناء" مضيفة أن وضع أليكسي نافالني "اعتبر مستقرا ومُرضيا".

مضاد للالتهاب

وسُمح لنافالني أن يستشير طبيب أعصاب لكن الأخير لم يبلّغه تشخيصه واكتفى بإعطائه أقراصا من عقار "إيبوبروفن" المضاد للالتهابات، بحسب المحامية.

من جهته، اعتبر ليونيد فولكوف أن إدارة السجن قد تكون تسعى إلى التستر على واقعة نقل المعارض إلى المستوصف.

بدورها أعربت رفيقة نافالني ماريا بيفتشيك أمس الأربعاء عن "قلقها البالغ" إزاء "التدهور السريع لوضعه الصحي". وجاء في تغريدة لها "نعتقد أن حياة نافالني بخطر ونطالب بالسماح لمحاميه برؤيته"..