محكمة روسية تؤيد رفض التحقيق في تسميم نافالني
رفضت محكمة عسكرية في موسكو، اليوم الإثنين، الدعوى التي تقدم بها المعارض المسجون أليكسي نافالني. وكان اتهم المحققين بالتقاعس بعد عزوفهم عن فتح تحقيق حول تسميمه في سيبيريا العام الماضي.
وأكدت متحدثة باسم محكمة الحامية العسكرية رقم 235 في موسكو أنه تم رفض طلب المعارض البارز للكرملين، الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف العام.
ولم يحضر نافالني الجلسة، ورفض المشاركة عبر الفيديو من السجن الذي يقبع فيه في بلدة بوكروف، وتبعد 100 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
واتهم المعارض المحققين الروس بعدم فتح تحقيق في تسميمه في تومسك في 20 أغسطس/آب.
وكان نافالني المندد بالفساد، والبالغ 44 عاماً، قد انهار خلال رحلة جوية في روسيا في أغسطس/آب. ونُقل إلى ألمانيا حيث توصل خبراء إلى أنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفياتية.
واتهم نافالني أجهزة الاستخبارات الروسية بتسميمه بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، وهي اتهامات ينفيها الكرملين.
واعتقلت الشرطة نافالني داخل مطار في موسكو في 17 يناير/كانون الثاني لدى وصوله من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم.
وأدان القضاء الروسي الناشط في قضية احتيال تعود إلى العام 2014. بينما يندد نافالني وعدة عواصم غربية ومنظمات غير حكومية بالتهمة باعتبارها مسيّسة. وقد حكم على المعارض للكرملين بالسجن لمدة عامين ونصف العام.
وكانت الشرطة الروسية قد بدأت في أغسطس/آب "فحصًا أوليًا" بعد نقل نافالني إلى المستشفى، من خلال تفتيش الأماكن التي مكث فيها.
وقال الأطباء الروس الذين عالجوا نافالني قبل نقله جواً إلى برلين؛ إن المعارض لم يتعرض للتسميم "بل كان يعاني من مشكلات في الأيض ومن التهاب البنكرياس".
ولم يكشف أي تحليل روسي، بحسب السلطات، عن وجود أي مادة سامة في جسده.