روسيا تدين الهجوم على مطار كابل والسويد تعلن إنهاء عمليات الإجلاء

أدانت روسيا الهجوم الانتحاري على مطار كابل الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة، حيث صرّح للصحافيين قائلًا: "ندين بأكبر قدر من الحزم هذه الاعتداءات".

وأضاف: "للأسف، تتأكد التوقعات المتشائمة التي تفيد بأن تنظيمات إرهابية، على رأسها تنظيم الدولة، ستستغل بالطبع الفوضى في أفغانستان".

واعتبر بيسكوف أن "الخطر كبير بالنسبة للجميع، وهذا الأمر يبقى أعظم دافع للقلق".

ورأى أن هذا الهجوم "يفاقم التوتر" في أفغانستان التي سقطت بأيدي طالبان في 15 أغسطس/ آب الجاري، فيما توعّد الرئيس جو بايدن بملاحقة الضالعين في هجوم كابل.

واتخذت السلطات الروسية موقفًا تصالحيًا تجاه حركة طالبان، معترفةً بانتصارها ودعتها إلى "حوار وطني" لتشكيل حكومة نيابية.

ومع ذلك، تشعر روسيا بالقلق على أمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، المتاخمة لأفغانستان. 

وتتمحور مخاوف موسكو خصوصًا من تدفق لاجئين، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، ووصول مقاتلين  بينهم متطرفين فضلاً عن عودة تهريب الأفيون والهيروين.

السويد أنهت عمليات الإجلاء

من جهتها، أعلنت السويد اليوم الجمعة، إنهاء عمليات الإجلاء من كابل، بعدما أجلت أكثر من 1100 شخص منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.

وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليند، في مؤتمر صحافي، أنه تم إجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم وحراس محليين وعائلاتهم وموظفي القوات المسلحة و500 سويدي.

 كما أجلت السويد ناشطين في الدفاع عن حقوق المرأة وصحافيين وموظفين في الاتحاد الأوروبي. 

لكن لم يتسن إجلاء جميع الأشخاص المدرجين في "قائمة السويد" للأشخاص الذين يطلبون المساعدة لمغادرة البلاد. 

وقالت ليند إن: "الظروف الصعبة جدًا والمحفوفة بالمخاطر لم تسمح لنا بإجلاء مزيد من السويديين والموظفين المحليين".

وأكدت وزيرة الخارجية ورئيس مجلس الهجرة السويدي ميكائيل ريبينفيك، أنه على الرغم من انتهاء الجسر الجوي، ستواصل الدولة الإسكندنافية محاولة مساعدة الأشخاص المرتبطين بالسويد على مغادرة البلاد.

وكانت بريطانيا قد أعلنت انتهاء عمليات الإجلاء خلال ساعات، بعد وقت قصير على إعلان إسبانيا ونيوزيلندا الأمر نفسه.

من جهتها، أكدت باريس أنها يمكن أن تواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان "بعد" مساء اليوم الجمعة.