Skip to main content

زيارة أوستن غير المعلنة إلى كابل.. تمهيد لتأجيل انسحاب القوات الدولية؟

الإثنين 22 مارس 2021

أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن زيارة لم تكن معلنة مسبقًا إلى أفغانستان قبل أسابيع من الموعد المقرّر لاستكمال انسحاب الجنود الأميركيين بموجب الاتفاق المبرم بين واشنطن وطالبان العام الماضي.

وفي وقت لاحق، أعلن القصر الرئاسي في كابل أن الرئيس أشرف غني استقبل أوستن، مضيفًا أنّ كلا الرجلين أعرب عن مخاوفه من تصاعد العنف في البلاد.

وأوضح أنّ الجانبين ركّزا على الحاجة إلى سلام دائم وعادل بوصفه حلًا رئيسًا للوضع الحالي في أفغانستان.

ويبدو الجنرال المتقاعد إزاء مهمّة هي الأصعب، إعادة عديد قواته في أفغانستان إلى بلاده، لكنّ الموعد الذي رسمه اتفاق السلام مع حركة طالبان في العاصمة القطرية من قبل لا يبدو مقبولًا بالنسبة إلى الإدارة الجديدة، كما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام.

الاتفاقية "بالغت في الطموحات"

ويذكّر مستشار الاتصالات في مجال الأمن القومي الأميركي ديفيد بولجر أنّ إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب هي التي وقّعت الاتفاق مع حركة طالبان، وتعهّدت بسحب القوات بحلول الأول من مايو/ أيار.

ويشير بولجر، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ هذه الاتفاقية كانت "مبالِغة في طموحها"، لافتًا إلى أنّ الكونغرس لم يدرك تمامًا في ذلك الوقت كيف يمكن أن يتعامل مع مقاربة الرئيس السابق ترمب إزاء أفغانستان.

ويعتبر أنّ "إدارة بايدن تجد نفسها اليوم أمام هذا الوضع المعقّد وهي تدرك أنّها تحتاج للمزيد من الوقت لدراسة الموقف والنظر في تبعات انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان".

تأجيل انسحاب القوات الدولية.. "احتمال كبير"

ويرى بولجر أنّ الوضع صعب للغاية، "ولذلك قام الوزير أوستن بهذه الزيارة وهو يضع في حساباته معاينة الوضع على الأرض والاطلاع من كثب على الموقف ومستجداته بعد سنوات من خبرته في القوات المركزية هناك".

ويتحدّث عن "احتمال كبير" أن تكون الزيارة تمهيدًا لتأجيل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، لكنه يعرب عن اعتقاده بأنّ هذا الانسحاب قد لا يكون لفترة طويلة، بحسب ما يؤكد الرئيس جو بايدن نفسه.

ويشير إلى أنّ الرؤية الأميركية تنطلق من أنّ "هذه الحرب حرب أفغانية، وبالتالي فإنّ الشعب الأفغاني عليه أن يحارب من أجل حماية بلاده".

شارك القصة