Skip to main content

زيلينسكي يحذر من "حرب عالمية ثالثة".. تركيا "تبشّر" بقرب إبرام تفاهم

الأحد 20 مارس 2022

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الـ 25، رمت تركيا جرعة تفاؤل على لسان وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو بقوله اليوم الأحد، إن موسكو وكييف حققتا تقدمًا في المفاوضات الهادفة إلى وضع حدّ للهجوم الروسي، وأنهما باتتا قريبتين من إبرام تفاهم.

وقال تشاووش أوغلو في تصريحات من محافظة أنطاليا في جنوب تركيا: "بالطبع، هذا ليس أمرًا يسهل تحقيقه بينما الحرب تتواصل والمدنيون يُقتلون، لكننا نريد أن نقول إن الزخم ما زال موجودًا".

وأضاف: "نرى أن الطرفين قريبان من (إبرام) اتفاق"، منوهًا إلى أن بلاده تعمل "ليل نهار من أجل السلام"، لافتًا إلى أن بلاده تعمل مع روسيا وأوكرانيا على إرساء وقف إطلاق نار إنساني يتبعه وقف إطلاق نار دائم.

"وسيط نزيه ومسهّل"

وأشار تشاووش أوغلو الى أن تركيا تتواصل مع المفاوضين الروس والأوكرانيين، رافضًا كشف أي تفاصيل بشأن المباحثات، ومشدّدًا في الوقت نفسه على أن تركيا تؤدي "دور وسيط نزيه ومسهّل".

وزار تشاووش أوغلو روسيا وأوكرانيا هذا الأسبوع، في ظل محاولة أنقرة التي تربطها علاقات قوية بالبلدين، أداء دور وسيط بينهما.

كما استضافت تركيا الأسبوع الماضي لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا.

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في حوار مع صحيفة "حرييت"، أن روسيا وأوكرانيا تتفاوضان على ست نقاط هي: حياد كييف، ونزع السلاح والضمانات الأمنية، و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا كما تطالب روسيا، وإزالة العوائق أمام استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا، ووضع "الجمهوريتين" الانفصاليتين في منطقة دونباس، ووضع شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014.

زيلينسكي "مستعد" للتفاوض مع بوتين

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، استعداده للتفاوض مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، محذرًا من اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا فشل التفاوض مع الروس، وفق تصريح له لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأضاف الرئيس الأوكراني: "لو كان هناك فرصة بنسبة 1% لوقف هذه الحرب، فأعتقد أننا بحاجة إلى اغتنام هذه الفرصة. نحن بحاجة لفعل ذلك. يمكنني إخباركم عن نتيجة هذه المفاوضات على أي حال، إننا نفقد يوميًا مواطنين وأناسًا أبرياء على الأرض".

ويوم أمس السبت حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيكسي في شريط مصوّر، روسيا على القبول بمباحثات "جدية" لوضع حد للهجوم الذي بدأته القوات الروسية فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وسبق لتركيا أن أبدت استعدادها لاستضافة لقاء بين زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال زيارة لوزير الخارجية التركي إلى لفيف في غرب أوكرانيا الخميس الماضي، قال إن نظيره الأوكراني دميترو كوليبا طلب من تركيا أن تكون "أحد الأطراف الضامنة" لاتفاق محتمل مع روسيا.

وأوضح تشاووش أوغلو أن "أوكرانيا قدّمت عرضًا لاتفاق أمني جماعي: الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا".

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى مقتل الآلاف، كما اضطر 10 ملايين أوكراني لترك منازلهم بسبب الحرب والنزوح داخل البلاد أو اللجوء للدول المجاورة.

وحتى أمس السبت ذكرت الأمم المتحدة أنّ 3 ملايين و328 ألفًا و692 أوكرانيًا اضطروا للجوء إلى دول مجاورة. واتجه نحو ثلثيهم إلى بولندا في حين لجأ 518 ألفًا و269 أوكرانيًا لرومانيا و359 ألفًا و56 إلى مولدوفا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة