"ستدفع روسيا ثمنًا باهظًا".. أوروبا تحذّر من أي خطوة ضد أوكرانيا

تتصاعد حدة التهديدات بين روسيا والاتحاد الأوربي، على خلفية الأزمة الحاصلة بين موسكو وأوكرانيا.

وفيما اعتبرت المفوضية الأوروبية أن أي تجاوز روسي ستقابله "إجراءات قاسية" من قبل الاتحاد الأوروبي، حذّر المستشار الألماني الجديد من أن موسكو قد "تدفع ثمنًا باهظًا" في حال اتخذت أي خطوات ضد أوكرانيا.

إجراءات غير مسبوقة

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد عقوباته واتخاذ "إجراءات غير مسبوقة" ضد روسيا إذا صعدت "تصرفاتها العدائية" ضد أوكرانيا.

وذكرت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي، أن التكتل عمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوضع خيارات يفوق تأثيرها العقوبات الحالية التي تستهدف قطاعات المال والطاقة والدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج في روسيا.

وقالت للمشرعين الأوروبيين: "ردنا على أي تجاوز آخر قد يأتي على شكل تصعيد قوي في منظومة العقوبات القائمة وتوسيع نطاقها".

وأشارت إلى أن الاتحاد على استعداد "لاتخاذ إجراءات إضافية غير مسبوقة ستكون لها عواقب وخيمة على روسيا".

ثمن باهظ

من جهته، حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن روسيا ستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا اجتاحت أوكرانيا.

وقال شولتس أمام مجلس النواب: "اسمحوا لي، إذا لم يفهم الجميع ذلك بعد، أن أكرّر ما قالته سلفي أنغيلا ميركل: كلّ انتهاك لوحدة الأراضي سيكون له ثمن، ثمن باهظ".

وشدد على "قلقه الكبير" حيال الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية، فيما تزداد مخاوف من اجتياح موسكو لأوكرانيا.

"محاولات غزو الجارة"

وكان ثلاثة نواب أميركيين قد طالبوا، أمس الثلاثاء، إدارة الرئيس جو بايدن بفرض عقوبات وقائية على موسكو، وإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لردع روسيا عن غزو جارتها الغربية.

وقال النواب بعد زيارة قاموا إلى أوكرانيا: إنّهم مقتنعون بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يفكّر جدّيًا بغزو أوكرانيا عندما حشد عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع جارته الغربية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد، الأحد، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستدفع كلفة كبيرة، وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة، إذا غزت أوكرانيا. ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر وتسخين التصريحات من الغرب تجاه الحشد الروسي على الحدود الأوكرانية.