Skip to main content

سد النهضة.. السودان يتهم إثيوبيا بـ"تهديد الأمن القومي"

الإثنين 19 أبريل 2021
ما زال الخلاف قائمًا حول "سد النهضة" بين إثيوبيا من جهة والسودان ومصر من جهة أخرى

اتهمت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اليوم الإثنين إثيوبيا بتهديد أمن بلادها القومي بملئها الثاني المزمع لسد النهضة.

وفي بيان مقتضب، قالت المهدي: "الإثيوبيون اعتدوا على السودان، وتعدوا على أسس حسن الجوار بالطريقة التي أجروا بها الملء الأول للسد" في يوليو/ تموز الماضي.

وأضافت: "اليوم يهددون 20 مليون سوداني، وأمن السودان القومي بالطريقة التي أعلنوها بتنفيذهم للملء الثاني المزمع في يوليو المقبل".

في غضون ذلك، دعا السودان إلى عقد قمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة.

وأتت هذه الدعوة خلال اجتماع الوزيرة المهدي مساء الأحد مع سفراء الاتحاد الإفريقي لدى الخرطوم، وفق ملخص للقاء أرسلته وزارة الخارجية لوسائل الإعلام الإثنين.

وشملت التوصيات التي تقدم بها السودان للسفراء الأفارقة الدفع بالمفاوضات إلى الأمام، والدعوة "لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية في أقرب وقت ممكن لتجديد الالتزام السياسي لأطراف مفاوضات سد النهضة بالوصول إلى اتفاق خلال فترة زمنية محددة الإطار".

كما اقترح السودان "تكليف خبراء الاتحاد الإفريقي باقتراح الحلول وتقديم مسودات نصوص بديلة للاتفاق بين الدول الثلاث مع استمرار دور المراقبين".

في هذا السياق، تتزامن دعوة الخرطوم للاتحاد الإفريقي بعقد قمة، مع جولة بدأها وزير الخارجية المصري سامح شكري الأحد تشمل 6 دول إفريقية؛ لعرض موقف بلاده من تطورات سد النهضة الإثيوبي، وإتمام اتفاق مع الخرطوم وأديس أبابا قبل الملء الثاني للسد.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، وقد جدّد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الأحد موقف بلاده من الملء الثاني للسد.

وكان تصريح وزير الخارجية الإثيوبي، قد ساهم في تصعيد الخلاف وإثارة الجدل عبر مواقع التواصل، بعدما قال: إن تدويل مسألة السد لن تجبر إثيوبيا على قبول معاهدة تحمل طابعًا استعماريًا بخصوص نهر النيل.

وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

المصادر:
الأناضول، العربي
شارك القصة