سلفيت تودع الشهيد مثقال ريان.. ثلاث إصابات خطيرة في جنين

أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين اليوم الأحد بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن "إصابتين في حالة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن، وصلتا مستشفى جنين الحكومي".

وذكرت أن "إصابة ثالثة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين" دون مزيد من التفاصيل.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة وحاصرت منزلًا في حي الجابريات، واعتقلت الأسير المحرر جبريل الزبيدي، الذي أمضى أكثر من 11 عامًا في سجون الاحتلال، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

والأسير الزبيدي هو شقيق الشهيد داوود الزبيدي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الأسير زكريا الزبيدي، حسب وكالة "وفا".

وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال نشر قناصته على أسطح بنايات على أطراف مخيم جنين وأطلق الدخان الكثيف في محيط منازل معيّنة ليتمكن من اعتلاء أسطح البنايات.

وفي مايو/ أيار الماضي، استشهد داوود الزبيدي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

"اشتباكات عنيفة"

من جهتها، قالت كتيبة جنين عبر حسابها في منصة "تلغرام": "كتيبة جنين بعون الله وتوفيقه تتمكن من استهداف قوات الاحتلال في المخيم بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة وتخوض اشتباكات عنيفة وتحقق إصابات مباشرة".

وأضافت أن "مجاهدينا يوجهون صليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات الاحتلال وآلياته بشكل مباشر في محيط المخيم".

وأشارت إلى أن مقاومي الكتيبة "يخوضون اشتباكًا عنيفًا مع قوة خاصة في محيط أحد المنازل ويستهدفونها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة من مسافة صفر".

سلفيت تشيّع جثمان الشهيد ريان

في غضون ذلك، شيع مئات الفلسطينيين اليوم الأحد، جثمان الشهيد مثقال ريان (27 عامًا) الذي قضى برصاص مستوطنين في قرية قراوة بني حسان غرب سلفيت بالضفة.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مركز الطوارئ في سلفيت بجنازة عسكرية، وصولًا إلى مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع عليه ثم مواراته الثرى في مقبرة بلدة قراوة بني حسان.

وردد المشيّعون هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس السبت استشهاد الشاب مثقال ريان برصاص مستوطنين في رأسه.

ويرتفع عدد الفلسطينيين، الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية عام 2023 إلى 46 فلسطينيًا، بينهم سيدة مسنة و9 أطفال وأسير في السجون، بحسب إحصائيات رسمية.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت السبت في بيان "جريمة إعدام الشاب، برصاص ميليشيات المستوطنين الإرهابية".

واعتبرت الوزارة أن هذه "الجريمة البشعة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل الدموي الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتبادل للأدوار بين قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت اليوم الأحد منزل عائلة الشهيد حسين قراقع ببلدة الطور في القدس تمهيدًا لهدمه، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل.