استشهد اليوم الأحد الفلسطيني داوود الزبيدي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن "الارتباط المدني الفلسطيني (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) يبلغ باستشهاد داوود الزبيدي، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، الجمعة الماضية".
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة في محيط مخيم جنين، أسفرت عن إصابة داود الزبيدي (43 عامًا) في بطنه، وعددٍ من الفلسطينيين، نقل على إثرها إلى مستشفى رمبام الإسرائيلي لتلقي العلاج.
كما أسفرت الاشتباكات أيضًا عن مقتل ناعوم راز الضابط في شرطة القوات الخاصة الإسرائيلية بعد إصابته في قرية برقين قرب جنين.
5 ساعات من الاشتباكات والقصف الإسرائيلي.. كاميرا التلفزيون العربي تدخل منزل محمود الدبعي في مخيم #جنين#العربي_اليوم #فلسطين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/TTxVBH64Yp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
واستشهد الزبيدي بعد ساعات من تظاهرة شارك فيها العشرات من الإسرائيليين اليمينيين وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، في تحرك استفزازي قبالة مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا حيث يرقد الزبيدي فيها بعد إصابته.
وجاء استفزاز اليمين ومحاولة اقتحام غرفة الزبيدي بعد تغريدة نشرها بن غفير على "تويتر"، دعا فيها إلى التظاهر أمام مشفى "رمبام".
وداوود الزبيدي هو شقيق القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح زكريا الزبيدي المعتقل لدى إسرائيل، وكان بين الأسرى الفلسطينيين الستة الذي فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي في سبتمبر/ أيلول العام الماضي قبل أن يعاد اعتقالهم بعدها بأيام.
وأمضى الزبيدي أكثر من 12 عامًا في السجون الاسرائيلية. وكانت والدته وشقيق آخر له استشهدا خلال الاجتياح الإسرائيلي لمدينة جنين في العام 2002. وخاض جميع الأشقاء تجربة الاعتقال كما هدمت إسرائيل منزل العائلة مرتين.
وفي مخيم جنين، استشهدت الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها باتجاهها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي، لدى اقتحام قواته مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
كما استشهد أمس السبت، الشاب المقدسي وليد الشريف (23 عامًا)، متأثرًا بجروح أصيب بها في 23 أبريل/ نيسان الماضي في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.